كان قرار عودة حفلات التوقيع والذي اتخذته وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، بعد بضعة أيام من انطلاق معرض القاهرة الدولى للكتاب مردودًا بالغ الأهمية في زيادة أعداد الزائرين بالمعرض خاصة يومى الجمعة والسبت الموافق 9، و10 يوليو الجارى حيث تخطى أعداد الزائرين الـ 100 ألف زائر.
وكان أبرز حفلات التوقيع التى تم عقدها يوم الجمعة الماضى هو حفل توقيع المذيع والكاتب أحمد يونس وهو الحفل الذى استمر قرابة الـ 6 ساعات حيث بدء تجمع المعجبين بأحمد يونس من الساعة الثالثة عصرًا، واستمر التوقيع حتى الساعة العاشرة والربع تقريبًا أي بعد انتهاء الوقت الرسمى لموعد إغلاق معرض الكتاب.
وقال أحمد يونس، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب أعتبره عيدًا حيث يُعد فرصة كبيرة للتلاقى مع الجمهور، وأن معرض الكتاب هو منارة للعالم كله.
وتابع «يونس» فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» خلال حفل توقيع أعماله الكاملة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب أن ما يحدث الآن بمعرض القاهرة الدولى للكتاب هو بمثابة إنجازًا غير مسبوق.
ولفت يونس إلى أن الهيئة المصرية العامة للكتاب ووزارة، الثقافة قد نجحا نجاحًا كبيرًا فى تنظيم المعرض بهذه الكيفية وهو ما اعتبره بالإنجاز غير المسبوق لاسيما وأن الدورة الـ52 من معرض الكتاب تأتي وسط ظروف استثنائية، مؤكدا أنه لم يتم تنظيم معرض حول العالم بهذه الإجراءات الاحترازية والصحية ويستطيع أن يحقق هذا النجاح الكبير وبهذه الجماهيرية الكبيرة مع المحافظة على التباعد الاجتماعى والالتزام بإجراءات السلامة والحفاظ على الناس.، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع كل هذه الأعداد الكبيرة مع الحفاظ على التنظيم والالتزام.
يونس فى عيون القراء
والمتتبع للطابور الذي لم يهدأ مطلقًا، إذا استمر الوافدون عليه منذ الساعات المبكرة فى يوم الجمعة، سيجد أنه يغلب عليه الفئات العمرية من سن 10 وحتى 18 و19 عامًا، وهى الكثير من الأجيال الجديدة.
ربما لا يعرف منهم الكثير عن القراءة ولكن استطاع يونس من خلال برامجها التى يقدمها عبر أثير الإذاعة أن يجذب هذه الفئات الشابة إلى قائمة المعبين به، وقد كان لـ"البوابة نيوز"، حديثًا مع البعض منهم خلال معرض القاهرة بأرض المعارض بمدينة نصر في أول حفلات توقيعه وبالتحديد خلال الدورة الـ 49 أى منذ أربع سنوات، وكان هناك إقبالا كبيرًا وملفتًا على اقتناء إصداراته ووقتها كان قد طبع أول جزءين من كتابه «نادر فودة 1، 2» وعلى الرغم من المحتوى المقدم فجمع فيهما «يونس» مجموعة من قصص الرعب وهو بطل حكاياته، فالكثير من القراء يعتبرون أن نادر فودة وأحمد يونس هما شخصًا واحدًا.
فالكتاب «نادر فودة بأجزائه الـ 6» حيث صدر حديثًا عن «دار سما للنشر والتوزيع كتاب نادر فودة 6 العذراء والجحيم» هو حالة منفصلة بشكل كبير عن كل ما تعرفوه من قبل، فيه أحداث مغايرة فهو العمل ملىء بأحداث وتفاصيل مثيرة وجديدة، فهل نادر فودة وأحمد يونس هما ذات الشخص مثلما تظنون دوما؟! لماذا هذا المجال المخيف تحديدًا دون غيره؟!! كيف كانت حياتي قبل أن أصبح ذلك الصحفى المشهور الذي ارتبط به الكثيرون؟! كيف كانت طفولتى وأسرتى وريعان شبابي؟! من هو الوقاد!!!! لذا فكان القرار بعد تفكير طويل، أن يكون هذا العمل بين أيديكم لأجيب عن تساؤلات كثيرة تجول بخاطركم القارئ العزيز: اقرأ الكتاب وأنت تتخيل أنك تستمع إليه وتشاهده بصوت صديقى أحمد يونس مثلما تعودتم دوما.. شكرًا نادر فودة»
بهذه الدباجة التى تصدرت الطبعة الأولى من كتاب:"نادر فودة "1 يقف القارئ حائرًا بين الاثنين هل نادر هو يونس أم الاثنين شخص واحد أم ماذا.. ولعل الأغرب أن الكثير من معجبي يونس يعتبرونهم شخص واحد نادر فودة هو أحمد يونس، فيتبعون الاثنين فى كل شىء، كماتهم نصائحهم طريقتهم في الحياة قصة حياتهم نجحاتهم لحظاتهم صعودهم وهبطهم.
وعن سر محبة وإعجاب الكثيرين بـ "أحمد يونس" يقول أحد المعجبين:" أنا أحب أحمد يونس فى كل شيء، فقد تعلمت منه فعل الخير، كما تعلمت القراءة منه، وبدأت قراءة الكتب مع نادر فودة، وبعدها بدأت فى قراءة الكثير من الأعمال الأدبية" ويقول آخر:"أن أحمد يونس يتمتع بكاريزما عالية، ولديه قدرة كبيرة فى جذب الجميع، فهو –سيد المعلمين- على حد تعبيره: ويقول آخر:"أنا أهم ما يميز أحمد يونس بأنه يتابع الجميع ويقوم بالرد على جميع الاستفسارات سواء على فيس بوك أو الإنستجرام وحتى على قناة اليويتوب فهو دائمًا معنا، ولهذا فرجنا بشدة عندما علمنا بعودة حفلات التوقيع ولهذا أتينا معرض الكتاب، فهو المكان الوحيد الذى نقابله فيه، وننتظره من السنة للسنة".
فيما قالت إحدى المعجبات: "أحمد يونس كله على بعضه يتحب، فهو دائمًا ما يرد علينا ويتتبع أخبارنا، كما يقوم بنصحيتنا دائمًا ونأخذ رأيه فى أى مشكلة تقابلنا وكيف نتصرف في بعض المواقف التى تقابلنا".
ورصدت "البوابة نيوز"، عددا من اللقطات أثناء حفل التوقيع، والغريب فى الأمر أن أحمد يونس كان فى الأغلب يعرف الكثير من المعجبين ومتتبع حياتهم، ويتذكر الكثير منهم، ولأن أغلبهم في مرحلة المراهقة فكانت الفتيات تأتى بصحبة أمهاتهن وكان يعرف يونس الأم والابنة وتفاجئ حينما علم أن الفتاة الصغيرة قد كبرت وأوشكت على التخرج من كلية الهندسة.
هذا التأثير الذي استطاع يونس أن يحدثه فى تلك الفئة العمرية مُلفت جدًا ويجب أن ينتبه علماء الاجتماع والباحثين حول هذه الظاهر، فقد استطاع يونس في سنوات قليلة أن يجمع حوله الكثير من الشباب والفتيات من فئات عمرية مختلفة ومن محافظات مصر المختلفة أيضًا، فهو ظاهرة تستحق الدراسة بل وتتبعها، فلم يعد يونس بمجرد ظاهرة ظهرت واختفت وإنما على مدى عدد من السنوات استطاع يونس أن يحقق هذا النجاح بل ويحافظ على استمراريته، فأصبح أيقونة من أيقونات معرض الكتاب، ويزداد عدد المعجبين به عامًا بعد عام.
يذكر أن الدورة الـ 52 قد شهد حفلين توقيع لـ "أحمد يونس" الأول في يوم الجمعة الماضي والثانى أقيم في يوم الإثنين الموافق 12 يوليو الجارى وهي تُعد من أشهر حفلات التوقيع، نظرًا للإقبال الشديد عليها من قبل المعجبين به وبكتبه، يونس هو مذيع راديو وتلفزيون مصرى، من مواليد 30 يناير 1981 حاصل على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية، بدأ عمله في مجال الإعلام كمعد للبرامج، قدم العديد من البرامج الإذاعية ومنها برنامج «كلام معلمين»، وصدر له مجموعة من الإصدارات ومنها نادر فودة 1، و2، 3، 4، 5 وأحدثها «نادر فودة 6»، وخبايا أحمد يونس.