في الوقت الذي تتعرض فيه المصالح الأمريكية في العراق للعديد من الهجمات الإرهابية التي تنفذها ميليشيات مسلحة تابعة ومدعومة من إيران بشكل مباشر، لجأت الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعم الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي في مواجهة الميليشيات المسلحة، التي هاجمت القواعد الأمريكية في أربيل وكذلك المنطقة الخضراء التي تقع فيها مقر السفارة الأمريكية في بغداد.
وسبق أن حمّل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، الميليشيات المدعومة من إيران، مسؤولية الهجمات الأخيرة على قواعدها العسكرية في سوريا والعراق، مؤكدًا إن هذه الهجمات خطيرة، ومن المحتمل أن تكون قاتلة، ووزارة الدفاع الأمريكية تأخذها على محمل الجد.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، أن الولايات المتحدة الأمريكية تجدد دعمها للسلطات العراقية، من أجل إعادة الاستقرار إلى المجتمعات العراقية التي دمرها تنظيم داعش، منوهًا إلى أن: "الولايات المتحدة هي أكبر مانح لتنمية العراق من خلال برامج التنمية التابعة للأمم المتحدة"، موضحا "قمنا بإعادة تأهيل أكثر من 130 مدرسة بهذا التمويل، بالإضافة إلى 57 مركز رعاية صحية أولية وست عيادات و62 محطة لمعالجة المياه و17 محطة كهرباء فرعية وثلاثة مستشفيات".
وتابع مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن الكونجرس الأمريكي قدم منحة مالية بعشرة ملايين دولار مخصصة للتعليم، مضيفا: "ونحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتلبية طلبات الحكومة العراقية فيما يخص تنظيم الانتخابات ومراقبتها".
وقال: "نحن نتحدث في كل فرصة ممكنة مع الحكومة العراقية حول حقوق الإنسان وأن عليها واجب حماية المتظاهرين السلميين ونشطاء المجتمع المدني".
جدير بالذكر أن الميليشيات العراقية المدعومة من إيران شنت أكثر من 50 هجوماً على المصالح الأمريكية في العراق، خاصة سفارة واشنطن في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل
وكانت مفوضية حقوق الإنسان كشفت في تقرير لها مؤخرا، تسجيل نحو 89 محاولة اغتيال منذ اندلاع احتجاجات أكتوبر تشرين أول عام 2019، استهدفت نشطاء مدنيين.
ويستعد العراق لإجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر من العام الحالي، والتي تأتي استجابة للمطالب الشعبية التي رفعها متظاهرو عام 2019 المطالبين بالديمقراطية.