أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية أن إيران لن تعود لمفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، حتى تتولى حكومة الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، مهامها اعتبارا من شهر أغسطس المقبل.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أنه خلال الأسابيع الأخيرة، أعرب مسؤولون أمريكيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشتهم قضية حساسة، عن نفاد صبرهم من وتيرة المفاوضات، قائلين إنهم لا يمكنهم الاستمرار "إلى أجل غير مسمى".
وأضافت أنه كان من بين مخاوف مسؤولي الولايات المتحدة التوسع الإيراني المطرد لبرنامجها النووي خارج حدود الاتفاقية، والتي أكدت إيران أنها يمكن العدول عنها بمجرد موافقة الولايات المتحدة على رفع العقوبات القاسية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي شلت اقتصادها.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هناك معارضة سياسة قوية للتوصل إلى تسوية في الولايات المتحدة وإيران، مضيفة أن الإدارة الأمريكية والحلفاء الأوروبيين كانوا يأملون في البداية في وضع اللمسات الأخيرة على صفقة في ظل الحكومة الإيرانية المنتهية ولايتها للرئيس حسن روحاني، والتي تعتبر معتدلة نسبيًا، قبل الانتخابات الرئاسية شهر مايو الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن الموعد الدقيق لبدء الجولة السابعة من المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني في فيينا غير معروف حاليًا، ولكن بحسب المصادر، أوضحت إيران أنها لن تشارك في المفاوضات حتى تشكيل الحكومة الجديدة.. ومن المقرر تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في 5 أغسطس المقبل.
ولفتت (واشنطن بوست) إلى أن المحادثات النووية التي انطلقت أبريل الماضي في العاصمة النمساوية، لم تتوصل بعد 6 جولات من اللقاءات التي تمت بين الدول الغربية وإيران، برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق الذي تهاوى منذ عام 2018.
وكان من المفترض أن تطلق الجولة السابعة مطلع شهر يوليو الجاري، إلا أن بعض الخلافات على ما يبدو، حول مسائل أساسية عالقة عرقلت تحديد الجولة المقبلة حتى الآن.