أمي شجعتني على الكتابة منذ صغري... بدأت الكتابة الأدبية منذ الصف الأول الثانوي... أميل إلى مدرسة أدباء المهجر... تأثرت بكل من "طه حسين" و"صلاح جاهين"
حوار: محمد مخلوف
على ضفاف النيل جلست الكاتبة سارة يس على جانب المركب للحديث عن كتابها القصصي الأول "بستان الذكريات" الذي يعرض هذه السنة خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته رقم 52 وأجرينا معها الحوار التالي:
... في البداية دعينا نتعرف على مسيرتك؟
- الاسم: سارة يس مواليد: 2 فبراير 1989 في مركز مغاغة محافظة المنيا المؤهل الدراسي: بكالوريوس إعلام جامعة 6 اكتوبر بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف أعلى درجة علمية: ماجستير إعلام جامعة القاهرة
... متى بدأت رحلتك مع الكتابة؟
- رحلتي مع الكتابة بدأت منذ الصف الأول الثانوي حيث كانت عبارة عن خواطر، ثم تطور الموضوع إلى كتابة قصص قصيرة خلال فترة الجامعة، وأمي شجعتني منذ البداية على دخول المجال الأدبي حيث كانت تشجعني منذ الصغر على كتابة الخواطر وكتابة مواضيع التعبير حيث أنها كانت لها كتابات أدبية على الرغم من أنها طبيبة.
... حدثينا عن أول كتاب لك؟
- أول كتبي هو مجموعة قصصية بعنوان "بستان الذكريات" عن دار "نبوغ" للنشر والتوزيع عرض خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب الحالي 2021 وهو عبارة 76 قصة قصيرة إنسانية من الآلم والصعوبات النفسية والجسدية وتغلب أصحاب تلك الآلام على آلامهم بالاصرار.
... هل عنوان الكتاب "بستان الذكريات" له علاقة بطبيعتك الشخصية؟
- بالطبع فأنا طبيعتي الشخصية تميل إلى حب الذكريات، وانتمي في كتابتي إلى مدرسة أدباء المهجر التي يعتبر أهم واحد فيهم هو إيليا أبو ماضي الذي يعتبر أمير شعراء أدباء المهجر، وتلك المدرسة يميلوا إلى كتابة خاصة للتنفيس عن الطاقة التي بداخلهم، وذلك يظهر في كتابي "بستان الذكريات" حيث يحمل الأمل والتفاؤل، وأن الإنسان يستطيع التغلب على كل الصعوبات في حياته برغم كل شيء، وأحب أيضا من الأدباء والشعراء كل من "طه حسين" و"صلاح جاهين" و"فاروق جويدة".
... ما هي أهم قصص "بستان الذكريات"؟
- أولى أهم القصص في مجموعتي "بستان الذكريات" هي قصة "نصف الكوب" التي تتحدث عن قصة سيدة ثرية جدا ولا تشعر بمن حولها تعرضت لحادث آليم أسفر إصابتها بالشلل التام، واستلزم الأمر سفرها للخارج لاستكمال علاجها ولكنها لم تتكمن من ذلك بعد انفاق أموالها، فبدأت تتبرع بملابسها القديمة إلى الفقراء وشعرت بأهمية العمل الخيرت فأسست جمعية خيرية لرعاية المساكين والفقراء، وقررت الدولة تكريمها كرمز من رموز الخير وعلاجها على نفقة الدولة. القصة الثانية بعنوان "حنين" توصف أن الإنسان يحب الهروب من الضوضاء والزحام إلى الطبيعة والانطلاق والفضاء، والقصة الثالثة بعنوان "رحيل في صمت" تحكي قصة أم ربت ابناءها وبعد ذلك لم تجد منهم غير الجحود بسبب ظروف سفرهم وعملهم، حيث أوصف احساس الأم بذلك الأمر، واحساسها بالمكان أكثر من احساسها بأولادها الذين اصبحوا لا يحملون لا سوى نكران الجميل.، والقصة الرابعة بعنوان "السعادة المفقودة" وتروي فقدان الإنسان الاستمتاع بحياته خلال رحلته في الوصول إلى هدف وصراع الحياة من أجل الوصول إلى السلطة والمنصب والنفوذ.
... هل استلهمت قصص "بستان الذكريات" من حكايات حقيقية؟
- قصص بستان الذكريات هي استلهام من الواقع لم اعيشها ولكنها خيال من الممكن حدوثها في أرض الواقع مثل قصة "نصف الكوب" التي من الممكن أن تحدث لكثيرين، وأنا اعتبر المرأة في قصصي كائن ضعيف مهما وصلت إلى مناصب هي كائن ضعيف نحتاج أن نركز عليه.
... ما هو هدفك من كتاب "بستان الذكريات"؟
- هدفي توصيل رسائل إنسانية إلى الناس أننا يجب أن نساعد بعضنا البعض، ولا نجعل الإعاقة سبب في توقفنا عن الحياة والإصرار على العمل والأمل والتفاؤل، والحنين إلى الماضي وتذكره يعطينا القوة لاستكمال مشوار الحياة للوصول إلى المستقبل بنجاح.
