قال السفير البريطاني في مصر جيفري أدامز، إنه تم التعرف بالموقف المصري في أزمة سد النهضة، من خلال كلمة وزير الخارجية سامح شكري بمجلس الأمن.
وأضاف: نأمل في استئناف المفاوضات والتوصل إلى حل إيجابي لكل الأطراف المتنازعة في سد النهضة الإثيوبي .
وأوضح السفير أن بريطانيا بعيدة عن موضع أزمة السد الإثيوبي ولانريد التدخل في تفاصيل المفاوضات وعلاقتنا جيدة بكل الأطراف.
وأوضح " السفير البريطاني "، خلال حوار ببرنامج " يحدث في مصر "، على فضائية " ام بي سي مصر "، مساء يوم الأربعاء ، أن المناخ العام في القاهرة في الوقت الحالي مختلف عن أحداث 1973.
وفي وقت سابق قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى رئيس المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية، تؤكد طبيعة العلاقة الاستراتيجية مع دول الاتحاد، والاهتمام بتدعيم التعاون الوثيق بين الجانبين.
وتابع شكري، «التقيت عددا من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، حيث أثيرت أزمة سد النهضة، وهناك اهتمام بتأكيد عدالة الموقف المصري، تقديرا لأسلوب القاهرة في التعامل، وإبدائها المرونة والحرص على مصالح الدول الثلاث».
وأضاف: «هناك رغبة حقيقية في استخدام إمكانيات المفوضية الأوروبية لدعم المسار التفاوضي في أزمة سد النهضة»، مشيرا إلى أن تحول دور الاتحاد الأوروبي من مراقب إلى مشارك في مفاوضات سد النهضة يتوقف على المسار الأفريقي وقرار الرئاسة الأفريقية.
وأردف: «على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته، وبعث رسائل واضحة للجانب الإثيوبي، بضرورة تغيير الأسلوب، وهو ما ظهر بالفعل في بيان الاتحاد الأوروبي الذي أعرب عن القلق من بدء الملء الثاني».
وحول إمكانية العودة إلى مفاوضات سد النهضة مرة أخرى، قال: «الموقف المصري السوداني متجانس وننسق لاتخاذ القرار المناسب، وسيتم تقييم المقترحات الجديدة التي يقترحها الاتحاد الأفريقي»، مشيرا إلى أن مشروع القرار المقدم من تونس في مرحلة التشاور بين أعضاء المجلس، وسيتم طرحه للتصويت حال حدوث توافق.
واستطرد: «طلبت من الجانب الأوروبي العمل على إقناع إثيوبيا بالتحلي بالمرونة، وإدراك وجودية القضية بالنسبة لمصر، ودول الاتحاد الأوروبي غير مرتاحة لقرارات إثيوبيا الأحادية».
وتابع: «المؤسسات المصرية تتخذ الخيارات المناسبة في التوقيت الملائم، مع تحلي السياسية المصرية بالاتزان، والدفاع عن مصلحة الشعب المصري دون أي تهاون».
وحول الموقف الليبي، قال «اللقاءات مع المفوضية الأوروبية أكدت مخرجات برلين، وأهمية إتمام الانتخابات في موعدها، مع الحفاظ على سيادة ليبيا وخروج القوات المرتزقة»، معلقا: «هناك توافق على أهمية خروج القوات المرتزقة».