قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تواجه تحديا في السنوات المقبلة أمام التهديد النووي الإيراني ، مشيرا إلى ضرورة الاستعداد لذلك.
جاء ذلك خلال حفل تخرج الأفراد الذين سيتولون مناصب قيادية في جيش الاحتلال في السنوات القادم، بحسب شبكة “روسيا اليوم”.
وأضاف: "في مواجهة التهديد النووي الإيراني، سنقوم بتوسيع بناء القوة وزيادة العنصر البشري، وتكييف أدواتنا وقدراتنا وخططنا التشغيلية مع كل سيناريو".
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن إيال حولاتا، مستشار الأمن القومي الجديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أكثر انفتاحا على الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مصادر إن حولاتا كان له رأي مخالف لرئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، بشأن الاتفاق النووي، واعتبر في ذلك الوقت أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تقاوم بشدة رغبة الولايات المتحدة بالدخول في الصفقة التي وقعت في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وخلال السنوات التي سبقت توقيع الاتفاق النووي مع إيران، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، ترأس حولاتا قسم التخطيط الاستراتيجي في وكالة التجسس بالموساد ووحدة التكنولوجيا التابعة للجهاز.
وأشارت الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي الجديد نصح إسرائيل بضرورة التعايش مع الاتفاق النووي الإيراني باعتباره يمثل "أقل الأضرار"، معتبرة أن تعيين حولاتا بالنظر إلى آرائه تجاه الاتفاق النووي، يمكن أن يكون بمثابة رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أن بينيت أكثر انفتاحا على عودة واشنطن للصفقة مع إيران.
وكان نتنياهو اتخذ موقفا متشددا بشأن اتفاقية 2015 بلغ ذروته في خطاب أمام الكونغرس الأمريكي لشرح الخطر الإيراني. في حين، انتقد أوباما خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووصفه بأنه لم يأت بـ "جديد".
في المقابل، عارض بينيت علنا مسألة إعادة إحياء الاتفاق النووي قبل وبعد توليه منصب رئيس الوزراء، رغم أنه تعهد بتبني نهج أكثر تصالحي من نتنياهو بشأن مباحثات فيينا الحالي بشأن العودة للاتفاق النووي.
وخلال عهد نتنياهو تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لهجمات مختلفة نسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل، لكن الأخيرة لم تؤكد أو تنفي تلك العمليات، في وقت يخوض فيه الخصمان صراعا غير مباشر في البحر يتمثل في استهداف سفن تابعة لكلا البلدين.