أظهر تقرير للأمم المتحدة أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر تضاعف في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، بأن ما لا يقل عن 1146 مهاجرا لقوا حتفهم في البحر بين يناير ويونيو الماضيين أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.. مشيرة إلى أن عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا ارتفع بنسبة 58% ومع ذلك، فإن عدد الوفيات قد يكون أعلى من ذلك بكثير حيث لا يتم الإبلاغ عن بعض حطام السفن في كثير من الأحيان.
وبحسب المنظمة، فقد حدثت معظم الوفيات في البحر الأبيض المتوسط، حيث تم الإبلاغ عن 896 حالة وفاة بين يناير ويونيو، بزيادة قدرها 130 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا للتقرير.
وأوضحت أن الطريق من ليبيا إلى إيطاليا كان هو الأكثر دموية، حيث أودى بحياة 751 شخصًا على الأقل، يليه الطريق الغربي المؤدي إلى إسبانيا، حيث توفي 149 شخصًا ومات ستة على الأقل في طريقهم إلى اليونان وفي المحيط الأطلسي، لقي 250 مهاجرا حتفهم وهم يعبرون من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري.
ووفقًا للتقرير، قد تفسر جائحة فيروس كورونا والقيود المفروضة، انخفاض عدد الأشخاص الذين يحاولون الهجرة على الطرق البحرية إلى أوروبا العام الماضي، حيث انخفض العدد الإجمالي لعام 2020 إلى أدنى مستوى له منذ عام 2015، عندما كان العديد من اللاجئين يفرون من الحرب في سوريا.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة صفاء مشهلي إن أحد أسباب الزيادة هذا العام هو "غياب عمليات البحث والإنقاذ الاستباقية الأوروبية التي تقودها الدولة في المياه الدولية إلى جانب القيود المفروضة على المنظمات غير الحكومية ولا يمكن التخلي عن هؤلاء الأشخاص في مثل هذه الرحلة الخطيرة".