قدمت مؤسسة البنك التجاري الدولي – مصر "CIB"، تبرعًا بقيمة 30 مليون جنيه لصالح مستشفى "سرطان الأطفال 57357"، بغرض المساهمة في مصاريف التشغيل السنوية الخاصة لعلاج حوالي 7114 طفلا بفرعي المستشفى بالقاهرة وطنطا.
شهد توقيع البروتوكول حضور كل من المهندس شريف السعيد، مدير مؤسسة البنك التجارى الدولى ودينا أحمد، ولوجين حسين، وإيريني صفوت، مخططي برامج "التجاري الدولي"، وعلى الجانب الآخر حضر المهندس لطفي البدراوي، الأمين العام لمؤسسة المستشفى، وأحمد الفندي، المدير التنفيذي للمستشفى، بالإضافة إلى لفيف من قيادات مؤسسة مستشفى "57357" ليشمل عماد حمدي ، مدير إدارة تنمية الموارد المالية وشريف حسين رئيس قطاع البنوك ونائب المدير التنفيذي للجمعية وحسن أسامة رئيس وحدة قطاع البنوك.
شملت قيمة التبرع تكلفة علاج أطفال مرضى السرطان بالغرف العلاجية ووحدة العلاج اليومي والعيادات الخارجية والطوارئ في المستشفى بفرعيها بالقاهرة وطنطا، بما في ذلك العلاج الكميائي والإشعاعي، بالإضافة إلى ما يحتاجه المرضى من التحاليل والأشعة والأدوية والمستلزمات الطبية المناسبة.
لم يكن التبرع لصالح مستشفى "57357" جديدًا على البنك، وإنما يربط المؤسستان علاقة استراتيجية وطيدة تمتد لأكثر من 10 أعوام، بإجمالي قيمة تبرعات تصل إلى 200 مليون جنيه، ساهمت بدورها في علاج أكثر من 140 ألف طفل.
وتعتبر مؤسسة البنك التجاري الدولي من أهم شركاء النجاح لمستشفى "57357"، حيث تنوعت اشكال التعاون بينهما، لتشمل إنشاء معمل الباثولوجي الرقمي الآلي، بالإضافة إلى تجديد وإحلال وتطوير مضخات المحاليل والسرنجات، وأجهزة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET-CT)، بخلاف المساهمة في المصروفات التشغيلية للمستشفى، وشراء أجهزة الرنين المغناطيسي (MRI)، وشاشات متابعة مرضي والوحدات المركزية.
هذا بالإضافة إلى مشاركة البنك في العديد من المشاريع الأخرى بالمستشفى، بخلاف مساندته المالية لتطوير جودة الخدمات الصحية المُقدمة، يساهم البنك في تشجيع العمل التطوعي، حيث يشترك موظفي "التجاري الدولي" كل عام، مع فريق مؤسسة البنك والعاملين بـمستشفى "57357" لنشر أجواء شهر رمضان، من خلال قيامهم بتزيين أرجاء المستشفى لإضفاء بهجة الشهر الفضيل على المرضى وأسرهم.
وفي هذا السياق، قال شريف السعيد، أن تلك الخطوة تؤكد على حرص البنك ليكون له دور فعّال في المجتمع، من خلال المساهمة في المُبادرات والبرامج ذات الأثر الملموس في التنمية المستدامة، مشيرًا إلى إدراك "التجاري الدولي" بأهمية العمل على توطين أهداف التنمية المستدامة العالمية "SDGs" على المدى الطويل، خاصًة ما يتماشى مع الهدف السابع عشر المعني بـ "عقد الشراكات لتحقيق الأهداف"، بالإضافة إلى سعي البنك لتحقيق هدف "الصحة الجيدة والرفاه" المعني بضمان جودة الخدمات الصحية المُقدمة للمواطنين في إطار رؤية مصر 2030.
وأوضح "السعيد" أهمية الدور الذي يقوم به القطاع المصرفي بإعتباره داعم رئيسي للمجتمع، مؤكدًا أن استراتيجية "التجاري الدولي" تسعى دائمًا إلى تطوير وتحسين مستوى المعيشة للفئات المستهدفة مع التركيز على قطاع صحة الأطفال، والتي تُعتبر من أكثر القطاعات إحتياجًا.
وأضاف أن مؤسسة "التجاري الدولي" تهتم بدعم وتطوير الخدمات الطبية المتميزة، وذلك من أجل تحسين أوضاع المجتمع المصري والارتقاء بخدمات الرعاية الطبية في مجال صحة الأطفال، والتي خصص لها البنك 1.5% من أرباحه سنويًا لخدمة الأطفال من عمر يوم وحتي 18 عامًا.
بينما تعُد "مؤسسة البنك التجاري الدولي" منظمة غير هادفة للربح وتركز على تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية والتغذية في مصر وخاصة الأطفال الأشد احتياجًا ممن لا يحظون بالتغطية الملائمة لخدمات الرعاية الصحية، وذلك من خلال التعاون مع العديد من مؤسسات الرعاية الصحية البارزة على إطلاق المشروعات التنموية ذات المردود الإيجابي المستدام.
وقد نشأت المؤسسة عام 2010 باعتبارها امتدادًا لأنشطة البنك على صعيد المسئولية الاجتماعية، حيث لا تقتصر أنشطة المؤسسة على تقديم التبرعات والمساعدات المادية فقط، بل تمتد لتشمل الإشراف على المشروعات ومتابعتها من أجل ضمان تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وتحقيق أهداف كل مشروع.
وحصل البنك التجاري الدولي على الكثير من الجوائز المرموقة من جانب العديد من المؤسسات البارزة، وذلك تقديرًا لإسهامات البنك على صعيد أنشطة المسئولية الاجتماعية.