تشرع حكومة الاحتلال الإسرائيلي في هدم عدد كبير من منازل الفلسطينيين وتمنع إقامة منازل جديدة عليها، حيث هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 11 منزلاً سكنيًا في تجمع القبون قرب قرية المغير شمال شرق رام الله.
هدم 11 منزل
وقالت مصادر فلسطينية في تصريحات صحفية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت المنطقة وهدمت 11 منزلاً، واستولت على ممتلكات ومقتنيات الفلسطينيين هناك، إضافة إلى الاستيلاء على معدات زراعية وصهاريج مياه ووحدات طاقة شمسية.
هدم 62 بالقدس
أكد وزير شؤون القدس فادي الهدمي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت ما يزيد عن 62 مبنى بالمدينة المحتلة منذ بداية العام الجاري.
جاء ذلك خلال بحث تطورات الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس المحتلة في مقر وزارة شؤون القدس في بلدة الرام، مع سفير الأردن لدى فلسطين محمد أبو وندي.
وقال الهدمي، إن "خطر الإخلاء القسري لعائلات من منازلها في حي الشيخ جراح ما زال قائمًا حيث يُهدد بإخلاء 86 عائلة في حي بطن الهوى، فيما يُهدد بهدم 100 منزل في حي البستان في سلوان".
وأشار الهدمي، إلى التصاعد الخطير في عمليات هدم المنازل الفلسطينية ومخططات إخلاء منازل أخرى والاعتقالات ومحاولة فرض حقائق جديدة على الأرض بالمدينة.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وآخرها ما جرى اليوم الأربعاء، من هدم 4 منازل، ومنشآت وخيم في تجمع القبون البدوي قرب قرية المغير شمال شرق رام الله.
واعتبرت الوزارة في بيان لها، أن هذه جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وأكدت أن جريمة هدم المنازل تندرج في إطار مخطط إسرائيلي استعماري إحلالي، يهدف إلى استكمال حلقات تهويد وأسرلة القدس والأرض المصنفة "ج" بما فيها الأغوار، وتفريغها من أصحابها الأصليين، وتخصيصها كعمق إستراتيجي للتوسع الاستيطاني.
وشددت الوزارة على أنه بات واضحا أن حكومة الاحتلال تستخف بالإدانات الدولية لهدم المنازل والمطالبات الأممية بوقفها فورا، وتستهتر بعديد التقارير التي صدرت عن منظمات دولية وأممية ذات مصداقية تشرح حجم التمييز العنصري والاضطهاد والقمع الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني، جراء استمرار الاحتلال والاستيطان.