عُقد مساء أمس اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير، بمقر الوزارة بالزمالك، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بآخر تطورات ومستجدات الأعمال بالمتحف والمنطقة المحيطة به.
وحرص مجلس الإدارة على دعوة ممثلي تحالف حسن علام الفائز بتقديم وتشغيل الخدمات بالمتحف لحضور الاجتماع وذلك لعرض ومناقشة خطة عمله في الفترة القادمة.
وخلال الاجتماع قدم ممثلو التحالف عرضا تقديميا تفصيليا استعرضوا خلاله خطة وإستراتيجية تشغيل الخدمات بالمتحف وجميع الملفات المتعلقة بذلك لضمان جاهزيتها عند الافتتاح، مشيرين إلى البدء الفعلي في إجراءات التعاقد مع كبرى المطاعم والمتخصصين والشركات المحلية والدولية من ذوي الخبرة والكفاءة العالية في مجالات الخدمات والضيافة والترويج لتقديم أفضل مستوى للخدمات بالمتحف.
وأكد أعضاء مجلس الإدارة على ضرورة تقديم الخدمات في هذا الصرح الثقافى السياحى الهام بمستوى يضاهى ويفوق كبرى المتاحف والمقاصد السياحية العالمية، بما يدعم دور المتحف كمجمع ثقافي حضاري ترفيهي فريد من نوعه، فى تنشيط حركة السياحة والتنمية الاقتصادية بمصر، مع إحترام البيئة الأثرية للمتحف وما يحويه من كنوز أثرية فريدة.
كما أثنى اعضاء مجلس الإدارة على الجهد الكبير الذي يبذله التحالف من خلال العرض اللائق الذي تم عرضه بالإجتماع، كما تم الاتفاق على عقد مجموعة من ورش العمل تبدأ خلال اغسطس القادم بين أعضاء مجلس الإدارة والمتخصصين بالوزارة مع ممثلى التحالف لمناقشة كافة الجوانب والأفكار التي استعرضها التحالف بشكل تفصيلي للوصول إلى أفضل الخطط لتقديم الخدمات بالمتحف وبالشكل الذي يليق بهذا الصرح الكبير.
وخلال الاجتماع قدم اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة عرضًا تقديميًا استعرض خلاله تطورات الأعمال بالمتحف وقاعات العرض وكذلك أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، مشيرًا إلى أهمية الزيارة التي قام بها دولة رئيس مجلس الوزراء لتفقد الأعمال بالمتحف والمنطقة المحيطة خلال الاسبوع الماضي حيث وجه دولته بعدة توجيهات لتذليل كافة العقبات.
كما استعرض نتائج اجتماع اللجنة العلمية الذي عُقد أوائل يوليو الجاري بحضور أكثر من ٢٥ استشاري للوقوف على آخر مستجدات مشروع نقل وتهيئة مركب خوفو الأولى ومبنى متحف مراكب الملك خوفو الجديد الذى يتم إنشائه الآن بالمتحف المصري الكبير، مشيرا إلى التجارب المتتالية الدقيقة التي تمت للإختبار الكامل لجميع مراحل النقل النهائية مع تركيب أجهزة القياس الخاصة لإختبار أداء العربة وثبات الهيكل المعدني وميول الطريق وذلك لضمان وصولها بأمان تام، لافتا إلى أنه تم إثبات نجاح كافة التجارب والاختبارات الخاصة بعملية النقل.
وفي نهاية الاجتماع وجه الدكتور خالد العناني الشكر لجميع العاملين بالمتحف علي الجهد المبذول من أجل الانتهاء من هذا الصرح العظيم، كما وجه الشكر الى المجلس الأعلى للآثار لتعاونهم مع زملائهم بالمتحف فيما يخص نقل الآثار والعرض المتحفي ونقل مركب خوفو.