أعرب وزير الدفاع البريطاني بن والاس عن استعداد بلاده، إذا لزم الأمر، للعمل مع حركة "طالبان" إذا وصلت الأخيرة إلى السلطة في أفغانستان.
وأكد والاس، في مقابلة مع صحيفة "التلجراف" البريطانية أثناء زيارته واشنطن، اليوم الأربعاء: "أيا كانت القوى الموجودة في الحكومة الأفغانية، فستتعامل معها الحكومة البريطانية إذا التزمت بمعايير دولية محددة".
وقال والاس إنه يتفهم أن مثل هذا القرار قد يواجه ردود فعل، لكن النهج البراجماتي يمكن أن يكون أساس السلام الدائم، مضيفا: "في أي عملية سلام، يجب التصالح مع العدو".
وأوضح أن "طالبان" تريد الحصول على اعتراف دولي، ولهذا سيتعين عليها التخلي عن الأساليب المتطرفة، مؤكدًا أن "بناء الدولة يحتاج إلى تمويل ودعم، لكن لا يمكن الحصول على ذلك بقناع إرهابي".
واستبعد وزير الدفاع البريطاني أن ترتكب طالبان أخطاء الماضي، موضحا أن طالبان تتفهم أنها إذا منحت الإرهابيين ملاذات آمنة لمهاجمة الغرب من خلالها، فستكون عرضة لعمل عسكري ساحق، على غرار الأشهر التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والتي شهدت الإطاحة بطالبان من السلطة.
ومع ذلك، حذر والاس من أنه إذا تصرفت طالبان بطريقة تتعارض بشكل خطير مع حقوق الإنسان، فسنراجع هذه العلاقة.
وناشد وزير الدفاع البريطاني طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني العمل معًا لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد عقود من الصراع، قائلًا: لقد حان الوقت لكليهما لإظهار الزعامة والقيادة وتوحيد أفغانستان".