الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

إحسان عبدالقدوس: «لدي أخطاء في الكتابة وأنا مخبر سيئ»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منح الصحافة حياته، وذاب فيها وجدانه، كان له دور مهم فى وقت مبكر، وتولى رئاسة أعرق المؤسسات وأعظمها، وهو سياسى من طراز فريد، اتخذ القلم وسيلة لمحاربة الفساد، واحد من القلة المفكرة، التى تحمل قلمها دائما فى الحقول الصحفية، وهو روائى قدم عشرات من الروايات، من الصعب أن تنجح فى تقديمه، وتكتب عن عظمة ما قدمه، إحسان عبدالقدوس، يقول فى لقاء له فى برنامج فنجان شاى، العوامل التى ساهمت فى تشكيل شخصيتى أننى تربية فى بيئة فنية، والدى كاتب مسرح وشعر، فكانت أول بداية لى تقليد كتابات والدى، ثم ابن لـ«روز اليوسف»، ثم تكون ثقافتى من دراستى للحقوق، بالإضافة لبحثى الدائم عن القراءة، ولكن فى الحقيقة أنا كنت أقرأ فى صغرى أكثر من بعدما تقدم بى العمر، فقرأت كل أشكال الأدب، والنظم السياسية، كانت بداية كتابتى للقصة وأنا فى سن 10 سنوات، وكانت أيضًا تقليد لوالدى، وكانت مسرحية، وحاولت أقوم بتمثيلها أنا وأصدقائى فى الشارع ولكن فشلت فى ذلك، أتذكر أننى كتبت قصيدة من 90 بيتا، والدى أخرج منها 88 بيتًا خطأ، ولكننى كنت سعيدا بأن هناك بيتين من القصيدة صحيحة، حتى التقيت مأمون الشناوى بعد سنوات وذكرت له البيتين وللأسف أخبرنى أن الكتابة خاطئة، وأنا لدى أخطاء فى كتاباتى ولكنها غير مقصودة، بالإضافة أننى مخبر «وحش» وعلى كل حال بداية إحسان كانت كتابات سياسية، ولكن وجدت الأديب أكثر حرية من الكاتب السياسى، لأن السياسى يبنى الكتابة على المنطق، أما الأديب فكل كتباته خيال، فأستطيع أن أحرك رجلا عجوزا، أستطيع أن أمثل دور بنت فى روايتى، لأنه يكون انفعالا وتمثيلا داخليا للكاتب، ولكن لا أستطيع الاستغناء عن الكتابة السياسية، حتى شهرتى كانت بأننى كاتب سياسى، وليس أديب، ولكن بعد ثورة يوليو، أصبحت الأوضاع مستقرة، فاهتم القارئ بالفنون والأدب، ليصبح إحسان عبدالقدوس كاتب أدبى.
ويواصل الكاتب الكبير كل عمل صحفى يُنسب لوقته، ولكن البعض قال تحقيقى عن الإسلحة الفاسدة من أعظم التحقيقات، رغم أنها لم تكن أخبار بقدر ما كانت حملة سياسية من وجهة نظرى، ولكننى أرى أهم كتابة صحفية بالنسبالى بأننى التقيت بالجيل الخاص بى، لأننى تربيت فى جيل غير جيلى، الجيل الأكبر، أعظم انتصاراتى التقيت أصدقائى من جيلى.