بـ"جبيرة ومخدة لإراحة قدمه" ظهر الطالب يحيى حجاج، مستندا على اثنين من أصدقائه وآخر يحمل قدمه المكسورة المغطاة أمامه، في مشهد يظن من يراه للوهلة الأولى أنه من باب "الدعابة والهزار"، ولكنه كان تجسيدا حقيقيا لمعني العبارة الشهيرة «الصديق قبل الطريق» التي تؤكد أهمية وقيمة الأصدقاء في الحياة.
حدث ذلك المشهد أمام لجنة مدرسة إسنا الثانوية بنين جنوب الأقصر، التي يؤدي بها الطالب بقسم العلمي "يحيى حجاج محمد"، الامتحانات والتي توجه لها بقدم مكسورة، حيث ساعده أصدقاءه في التوجه لمقر اللجنة من منزله الذي يقع بقرية نجع أبوسعيد التابعة لمجلس قروي الدير، ليتمكن من حضور الامتحان.
وحكى الطالب "يحيى حجاج" المصاب بكسر في قدمه، الواقعة، قائلا إنه تعرض لحادث في شهر أغسطس الماضي أدى إلى حدوث كسر مضاعف في قدمه، وجاءت امتحانات الثانوية العامة ولم يكن قد تعافى كليا، ولم يرد أن يؤجل الامتحانات خاصة في ظل الظروف الحالية، فساعده أصدقاءه أثناء التوجه إلى اللجنة لخوفهم من حدوث مضاعفات في قدمه.
وأشار إلى أنه الأكبر بين أشقائه الأربعة، ويتمنى أن يحصل على درجات تؤهله للالتحاق بالكلية التي يتمناها، وقدم الشكر لأصدقائه الذي يساعدونه في الوصول لمقر اللجنة.
ويؤدي طلاب الثانوية العامة بالأقصر الامتحانات هذا العام داخل ٣٠ لجنة على مستوى المحافظة، وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة.