وافق بنك التنمية الإفريقي على تقديم منحة بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي لإطلاق المرحلة الأولى من برنامج الطاقة الإقليمي لغرب إفريقيا والتابع لمبادرة "طاقة من الصحراء" (Desert to Power) والتي يقودها البنك ومن المتوقع أن تعمل، على تحويل منطقة الساحل من خلال تسخير إمكانات الطاقة الشمسية الوفيرة فيها.
وأوضح البنك - في بيان - أن تمويل المنحة سيذهب إلى تجمع الطاقة في غرب إفريقيا WAPP لإجراء دراسات جدوى مسبقة لبناء العمود الفقري لنقل الطاقة في منطقة الساحل والذي سيربط محطات الطاقة الشمسية الإقليمية في جميع البلدان الخمس لدول الساحل وهي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر ويشار إليها باسم (G-5).
وأفاد البنك أيضا بأن التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) ومركز إيكواس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ECREEE سيتلقى أيضًا تمويلًا لتوسيع أنظمة الطاقة اللامركزية كجزء من برنامج الشبكة الإقليمية المصغرة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي كان البنك قد وافق عليها مؤخرا.
ومن المقرر أن يساعد التمويل على تقليل مخاطر استثمارات الطاقة من خلال إعداد البنية التحتية لنقل الطاقة من أجل ربط البلدان في منطقة الساحل وتسخير حصة أكبر من الكهرباء من الطاقة الشمسية.. ومن المتوقع أن يمهد هذا الطريق لتجارة الطاقة في سوق الكهرباء الإقليمي.
وقال الأمين العام لتجمع الطاقة في غرب إفريقيا سينجوي أبولينير كي: "إن العمود الفقري لمنطقة الساحل مرادف لحملة تجمع الطاقة في غرب إفريقيا فهو يعزز الترابط بين أنظمة الطاقة الوطنية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ويزيد منطقة التغطية خارج النطاق الجغرافي للإيكواس فضلا عن زيادة عنصر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة.. وتمثل الموافقة على التمويل من قبل بنك التنمية الإفريقي خطوة ملموسة نحو الاستفادة من إمكانات الطاقة الشمسية في منطقة الساحل".
من جانبه، أفاد المدير التنفيذي بالإنابة لمركز إيكواس للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ECREEE ، باه إف إم ساهو، بأن تمويل مبادرة Desert to Power سيسمح لـ ECREEE بتكثيف الجهود على شبكات الطاقة النظيفة المصغرة وتحسين توافر الموظفين المؤهلين محليًا من خلال اعتماد الفنيين.
ومن المقرر أن يساهم البرنامج الإقليمي لغرب إفريقيا في الهدف العام المتمثل في 10000 ميجاوات من قدرة توليد الطاقة الشمسية الجديدة، مما يوفر إمكانية الوصول إلى الكهرباء لـ 250 مليون شخص بحلول عام 2030.