تسببت أعمال التنظيف الدورية التي يجريها متحف ومعرض الفنون في الإقليم الشمالي لأستراليا في الكشف عن أحفورة بقيت متخفية عن أنظار الباحثين لسنوات في قبو المتحف من دون أن يرصدها أي من العاملين أو المتخصصين و من دون أن يعلم أحد بوجودها.
وبحسب وكالة سبوتنيك ، بلغ طول الاحفورة المكتشفة بعد إزالة الغبار 8 أقدام ، ويصل عمرها الي 460 مليون عام كما وصفت بأنها كانت بمثابة "آلة قتل" تحت الماء
ويطلق العلماء على بقايا الحيوان المكتشف اسم (Endoceras) ويعني في اليونانية القديمة "القرن الداخلي" هو جنس منقرض من رأسيات الأرجل الكبيرة.
وكانت أحفورة (Endoceras) المكتشفة قد بقيت في مجموعة متحف "داروين" لسنوات إلى أن عثر عليها الباحث، آدم ييتس، عندما كانت المؤسسة تنقل موجودات المتحف.
وقال ييتس لشركة الإذاعة الأسترالية (ABC): "تم العثور على هذه الأحفورة الغريبة في القبو المخصص لتخزين القطع القديمة، حيث تم تخزين المجموعة بشكل مؤقت".
وانتشرت حيوانات (Endoceras) بشكل كبير في أمريكا الشمالية وأوروبا، وكانت تسبح في البحار الضحلة وعاشت وسط أستراليا، والتي أصبحت الآن مناطق نائية جافة تشبه الصحراء.
قال ييتس: "ربما ليس معروفًا (بين الناس العاديين) أن وسط أستراليا كان موطنًا لهذه الحيوانات البحرية ولا يزال من الممكن العثور على أحافيرها في أماكن مثل سلسلة جبال ماكدونيل". وأضاف: "إن قطعة الأحفورة التي نراها ليست سوى جزء من المخلوق الكبير".
وأشار الخبير إلى أن العينة الكاملة كبيرة جدا يصل طولها لثمانية أقدام، "هذا سيجعلها واحدة من أكبر الحيوانات على هذا الكوكب في وقت يسبق الديناصورات أو أي حيوان له عمود فقري".