أكد الدكتور خالد حنفي، امين اتحاد الغرف العربية، أن تحسين وتعزيز كفاءة النظم الغذائية تشكل محورا من أهم محاور عمل اتحاد الغرف العربية وأعضائه من الغرف العربية لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في تحسين نظم الغذاء والأمن الغذائي العربي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، ولا سيما لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تواجه المنطقة العربية، خاصة ندرة المياه، وتدهور الأراضي الصالحة للزراعة، واتساع رقعة التصحر.
وأضاف حنفي، خلال كلمة القاها في الحوار الذي عقد عن بعد بتنظيم من منظمة "فاو" بشأن تحويل النظم الزراعية – الغذائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أن ذلك ياتي من خلال التركيز على تبني الأنماط الزراعية المستدامة، وتبني أساليب وتقنيات الزراعة الذكية، والتكنولوجيات التي تتيحها الثورة الصناعية الرابعة.
ولفت حنفي، الى المخاطر عبر الحدود من دول المنابع للموارد المائية السطحية التي تخالف القوانين الدولية المتصلة بإدارة هذه الموارد ضاربة بها بعرض الحائط، بما يهدد الأمن الاجتماعي والغذائي والمعيشي، لا سيما وأن 66% من المياه العذبة هي موارد مشتركة مع دول خارج المنطقة العربية.
ورأى أن الأمن الغذائي لا يزال مصدر قلق مستقبلي كبير في العالم العربي، حيث الإنتاجية المادية والاقتصادية للموارد الطبيعية منخفضة نسبيا، فيما هدر الطعام يصل على ثلث المتاح، كما هناك هدر كبير في إطار السلسلة الغذائية، لا سيما في التوزيع. أما هدر المياه العذبة، فيتركز في الزراعة التي تستهلك نحو 86% من الموارد المتاحة. وقال: لا تزال المنطقة تتأثر إلى حد كبير بتقلبات أسواق الأغذية العالمية، خصوصا وأن جميع الدول العربية تعتبر مستوردة صافية للغذاء وتعتمد إلى حد كبير على الاستيراد لتأمين احتياجاتها من السلع الغذائية الأساسية، فيما التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع أسعار الغذاء في المستقبل.
واكد حنفي أن دور اتحاد الغرف العربية يشمل استيعاب الطاقات الشابة من خلال برنامج دعم مشاريع ريادة الأعمال، ولهذه الغاية اطلق الاتحاد النسخة الثانية من مسابقة رالي العرب لمكافأة ودعم المشاريع الابتكارية في مايو (ايار) 2021، بعدما كان نظم النسخة الأولى في البحرين عام 2019، وقد تمحورت العديد من الابتكارات والاختراعات التي فازت في مجال الابتكارات الزراعية المستدامة.