الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

الصحف السعودية والعمانية: قمة نيوم أعادت صياغة العلاقات بين البلدين

قمة نيوم - أرشيفية
قمة نيوم - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحدثت الصحف السعودية والعُمانية، اليوم الثلاثاء، عن تاريخ العلاقات السعودية العمانية وقمة نيوم التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والسلطان العماني هيثم بن طارق، تلك القمة التي أعادت صياغة العلاقات بين البلدين بشكل شامل ووافٍ، عكست رغبة القيادتين والشعبين الشقيقين في تعزيز العلاقات بينهما إلى حد التكامل التام في الكثير من الملفات المهمة، بما يضمن الازدهار والتقدم للبلدين.

البداية مع الصحف السعودية، حيث قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (قمة نيوم) إن تفاصيل البيان الختامي للقمة تبعث برسالة عاجلة إلى شعبي الدولتين، بأن السعودية وعمان قررتا المضي في تعزيز علاقات تتسم بالتعاون والتآخي والتحالف، النابعة من إيمان القيادتين بالمصير المشترك، وأهمية التحالف في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية والثقافية والدبلوماسية والتعليمية وفي كل ما من شأنه أن يعزز المنافع والمصالح المشتركة، ويعود على الشعبين بالخير والنماء.

وأضافت أن نجاح القمة بلغ ذروته، عندما وضعت حدًا لسنوات طويلة من الوعود المتكررة بافتتاح الطريق البري المباشر الذي يربط بين المملكة والسلطنة، إذ وجهت تلك القمة بتسريع الخطى نحو إنشاء هذا الطريق ومعه منفذ حدودي، يُسهمان في تسهيل تنقّل مواطني البلدين برًا، وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.

وأوضحت أن ترجمة تطلعات قيادة البلدين وفق ما جاء في بيان القمة، سوف تتحقق عبر إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة، ينتظر أن تُعلن عن نفسها خلال الفترة المقبلة، تشمل الاستثمارات في منطقة الدقم، والتعاون في مجال الطاقة، بالإضافة إلى الشراكة في مجال الأمن الغذائي، والتعاون في الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية المختلفة.

ومن جهتها وتحت عنوان "مستقبل واعد" تحدثت صحيفة "البلاد" عن النتائج المثمرة للقمة السعودية العمانية على مختلف الأصعدة، التي تعزز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، حيث تمثل مذكرة التفاهم لتأسيس مجلس التنسيق المشترك برئاسة وزيري خارجية البلدين انطلاقة قوية في العلاقات الثنائية بما يعزز الأهداف المشتركة وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والعالمية وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وكذلك التوجيه للجهات المعنية في البلدين، بالإسراع في افتتاح الطريق البري المباشر والمنفذ الحدودي، كخطوة مهمة لتعزيز النقل والتبادل التجاري باختصار الوقت والجهد وتحفيز الاستثمارات، والإسهام في دعم سلاسل الإمداد وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بينهما.

وأضافت أن المملكة وعمان أكدت عزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية تحقّق طموحات الشعبين وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ورؤية عُمان 2040، وعبر إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة والتي تشمل مجالات تعاون رئيسة، مما يبشر في هذه المرحلة بآفاق كبيرة للاستثمار المتبادل في قطاعات واسعة تتصدرها التقنيات المتطورة والابتكار ومشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة، والمجال الصحي والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، وسلاسل الإمداد والشراكة اللوجستية، وغيرها، وتوفير وظائف لمواطني البلدين الشقيقين في قطاعات واسعة مثمرة.

وبدورها أشارت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان (بيان الأشقاء.. والمصير المشترك) إلى أن الـبيان المشترك بين المملـكة الـعربية الـسعودية وسلـطنة عُمان ينطلق من عدة آفاق تاريخية سواء النهج الراسخ للدولة في شراكاتها مع أشقائها وحلفائها ومساعيها الدؤوبة على وحدة القرار والمصير في سبيل تحقيق الاستقرار والنهضة الشاملة وكذلـك مواجهة التحديات المشتركة.. كما أنه بيان يعكس عمق العلاقات بين المملكة وسلطنة عُمان ويستديم بأواصر الشراكة والتحالف والتوافق والتآلف، مضيفة أن ما أكده البيان المشترك علـى تطابق وجهات نظرهما حول مواصلـة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل لـلأزمة الـيمنية قائم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الـوطني الـيمني الـشامل وقرار مجلـس الأمن الـدولـي رقم (2216 )، ومبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الـيمني الـشقيق، كذلـك الـتأكيد علـى أهمية الـتعاون والتعامل بشكلٍ جديٍ وفعّال مع الملف النووي والصاروخي الإيراني بكافة مكوناته وتداعياته وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

أما عن الصحف العُمانية، تحدثت صحيفة الوطن في عمودها "رأي الوطن" عن ما عكسه البيان المشترك بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الصادر عن ختام القمة المشتركة بين القيادتين، مدى ما ذهبت إليه العلاقة الأخويَّة والتاريخيَّة الوثيقة بين السلطنة والمملكة من قوَّة وتميُّز، وتوافق كبير في الرُّؤى والأفكار فيما يخدم البلدَيْنِ الشقيقَيْنِ.

فأوضحت تحت عنوان "زيارة مثمرة" أن البيان أعرب عن حاجة البلدينِ الشقيقَينِ إلى بعضهما بعضًا، من حيثُ التّنسيق والتشاور والتعاون، والاستفادة من الخبرات والإمكانات والمقومات، واستثمار ذلك فيما يحقق تطلُّعات المملكة والسلطنة وشعبَيْهما الشقيقَيْنِ، حيث سيمثِّل مجلس التَّنسيق العماني ـ السعودي، الذي رحَّب البلدان الشَّقيقان بالتوقيع على مذكرة التَّفاهم في شأن تأسيسه برئاسة وزيرَيْ خارجية البلدَيْنِ، نقطة الانطلاق الحقيقي لمرحلة مُتجدِّدة نحْو آفاق التَّعاون والتَّكامل والتَّعاضد والتَّكاتف، وسيُمثِّل الأساس المشترك الذي تنطلق منه التَّفاهمات والأدوار التي تخدم البلدَيْنِ وشعبَيْهما الشقيقَيْنِ، وتتعزَّز من خلاله العلاقات الثنائيَّة في شتَّى المجالات.

وأضافت أن الجانبين العُماني والسعودي اتفق على توجيه الجهات المعنية للإسراع في افتتاح الطريق البري المباشر والمنفذ الحدودي الذي سيسهم في سلاسة تنقُّل مواطني البلدينِ وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدَيْنِ الشقيقينِ، والعمل على إبرام عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقينِ للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة والأمنية والثقافية والدبلوماسية والتعليمية، وفي كل ما من شأنه أنْ يعزز المنافع والمصالح المشتركة، ويعود على شعبي البلدينِ بالخير والنَّماء، وكذلك رفع وتيرة التَّعاون الاقتصادي بَيْن البلدينِ من خلال تحفيز القطاعينِ الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية تُحقِّق طموحات الشعبينِ وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية “المملكة ۲۰۳۰” ورؤية “عمان ٢٠٤٠”، وعبر إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة والتي تشمل مجالات تعاون رئيسية منها الاستثمارات في منطقة الدقم، والتَّعاون في مجال الطَّاقة، إضافةً إلى الشراكة في مجال الأمن الغذائي، والتعاون في الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية المختلفة.