حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السلطات الكوبية من أنها سترتكب "خطأ خطيرا" في حال إلقاء اللوم على الولايات المتحدة بسبب الاضطرابات التي تشهدها كوبا.
وقال بلينكن، في تصريح صحفي أدلى به مساء اليوم لاثنين، إن اعتبار زعماء كوبا الاحتجاجات التي شهدتها البلاد أواخر الأسبوع الماضي "نتيجة لإجراءات ما اتخذتها الولايات المتحدة" سيمثل "خطأ خطيرا".
ورفض بلينكن اتهامات السلطات الكوبية للولايات المتحدة ببذل جهود لإشعال اضطرابات في كوبا، مشيرا إلى أن المحتجين انتقدوا زعماء البلاد لعجزهم عن تلبية الاحتياجات الأساسية للناس بما في ذلك تأمين الأغذية والأدوية.
كما ذكر وزير الخارجية أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ستأخذ بعين الاعتبار المظاهرات الأخيرة خلال مراجعة سياسات الولايات المتحدة تجاه كوبا.
واندلعت الاحتجاجات وسط أسوأ أزمة اقتصادية في كوبا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق الذي كان حليفا للبلاد وكذلك وسط زيادة قياسية في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وفي حين تلقي الحكومة باللائمة على العقوبات الأمريكية وجائحة "كوفيد-19"، يشير منتقدوها إلى عدم كفاءتها واتباعها نظام الحزب الواحد على النمط السوفيتي.