احتفل أبناء إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك أمس الأحد، عشية الاحتفال بعيد القديسين بطرس وبولس هامتي الرسل بتكريس كنيسة القديسين الرسولين بطرس وبولس بمدينة أسيوط الجديدة عن أيدي الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط والأنبا دانيال لطفى مطران الإسماعيلية ومدن القناة والأنبا بشارة جودة مطران ابو قرقاص وملوي ودير مواس، في أمسية دافئة تعانقت فيها المراسيم الطقسية الغنية مع القيم الوطنية النبيلة.
جاء ذلك في حضور اللواء عصام سعد محافظ أسيوط والعميد أركان حرب ايهاب مبروك مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، وكان في استقبال الضيوف الكرام الأب توماس وليم وكيل عام المطرانية والقمص مرقس يوسف راعي الكنيسة حيث حضر الاحتفالية د. محمد عبدالمالك الخطيب نائب رئيس جامعة الأزهر، د. عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف، الشيخ سيد عبدالعزيز أمين عام بيت العائلة، مهندسة جيهان عمار رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة، واللواء تادرس قلدس عضو مجلس النواب السابق، فضلًا عن مشاركة كوكبة من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات وجمع كبير من أبناء الإيبارشية.
خلال العظة قال نيافة الأنبا كيرلس وليم: " الأبناء المباركون، احتفلنا بالأمس بتدشين دير الرهبان البندكتيين بقرية العزية، ونحتفل اليوم بتدشين كنيسة القديسين بطرس وبولس بأسيوط الجديدة، نشكر الله من أعماق قلوبنا على هذه النعم الوافرة. إن في تكريس أماكن للعبادة إنما هي دعوة لنا للاهتمام بالروح والاتحاد بالله من خلال الصلاة، فالعالم يبعدنا عن الله بوسائل متعددة تغذي الأنانية واللامبالاة بل والكراهية، لذا فإننا نحتاج دائمًا إلى تقوية حياة الروح بالاتصال الدائم بالرب من خلال الصلاة للنمو في معرفة الرب ومحبته والحياة معه ".
وأضاف المطران: "نفرح بتدشين هذه الكنيسة، ويسعدنا أن يشاركنا الفرحة رموز شعب أسيوط الأصيل من القيادات الدينية بالأزهر والأوقاف والقوات المسلحة والشرطة ورجال السلطة التنفيذية على رأسهم المحافظ، أنهم احباء كثيرون يشاركوننا أفراحنا الروحية كما أننا نشاركهم افراحهم ايضًا، لأن هذه هي مصر وهذا هو شعبها الأصيل المترابط الذى يعيش اسمى معاني الحب والوطنية في ظل قيادة الرئيس المحبوب عبدالفتاح السيسي، الساهر على نهضة الوطن والذى يقود بلادنا الحبيبة بنعمة الله إلى نقلة حضارية تعبر أسيوط الجديدة عن احدى معالم هذه النهضة العمرانية، حيث سعي الدولة إلى توفير حياة راقية لابنائها بالمدن الجديدة لا تقل في تخطيطها العمراني والحضاري عن المدن الأوروبية الحديثة ".
واختتم راعي الإيبارشية العظة بقوله: "نريد في هذه المناسبة السعيدة أن نقدم الشكر لكافة السلطات المعنية التى ساندتنا في إتمام هذه العمل حتى نهايته، ولا يسعنا في هذا اليوم التاريخي سوى أن نرفع الشكر لله مرددين مع داود النبي إن لم يبن الرب البيت فباطل تعب البناؤون".
عقب انتهاء المراسم الطقسية لتكريس الكنيسة بالميرون المقدس، ألقى د. محمد عبدالمالك كلمة قدم خلالها التهنئة بافتتاح الكنيسة للصلاة معربًا عن سعادته بلقاء نيافة الأنبا كيرلس وليم والمطارنة الحاضرين وكافة أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية بأسيوط. وخلال كلمة نائب رئيس جامعة الأزهر اتصل به هاتفيًا فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وتحدث فضيلة الأمام إلى نيافة الأنبا كيرلس وليم مقدمًا التهنئة لنيافته ولكل أبناء الكنيسة متمنيًا ان تكون الكنيسة الجديدة دار للعبادة لله وموقعًا روحيًا في بناء أواصر الأخوة والمحبة بين المصريين كافة.
اختتمت الاحتفالية المباركة بكلمة اللواء عصام سعد محافظ أسيوط الذى قال للحاضرين: "السلام عليكم، يسعدنى أن أكون بينكم اليوم في افتتاح هذه الكنيسة الجديدة كما كنت بالأمس في افتتاح مسجد جديد للصلاة هنا في أسيوط الجديدة، نحمد الله على هذه الأعمال الجليلة التى تعبر عن حب أبناء أسيوط لله وللأنبياء، كما تعبر هذه الصورة الاجتماعية الجميلة من حضورنا معًا عن صورة مصر الجميلة حيث المحبة والسلام كأنها جينات نتوارثها عبر الأجيال". وأضاف سيادة المحافظ: "حفظ الله بلدنا العظيم مصر وكلنا خلف قيادتنا السياسية المخلصة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وندعو دائمًا أن نعيش معًا وحدتنا الوطنية حتى نعلن للعالم أجمع أن مصر مهد الحضارة وحاضنة الأديان".
