قال الكاتب الكبير أنيس منصور في لقائه مع الإعلامي طارق حبيب، كنت حديث المعرفة بالرئيس السادات، ولم نلتق في حوار مسبقًا، وأثناء عودة الطائرة من السعودية لمصر، أرسل لي سكرتيرًا، وطلب مني لقاءه، فأخبرني الرئيس أنه يريد مجلة تشبه الحوادث، ولم يكن لدى فكرة آنذاك كيف أنفذ هذه الفكرة، فذهبت للقاء الكاتب الكبير على أمين، وحكيت له ما حدث، قالي لي أمين وهو صديق لي، أنا أرفض أن تترك أخبار اليوم، لأنني كنت رئيسا لتحرير آخر ساعة، وأخبرني أن المجلة ستخرج من أخبار اليوم، ولكني لم أمتلك فكرة لخروج المجلة.
وأضاف منصور "عندما علم يوسف السباعي بالأمر سألني لماذا كل هذا القلق؟ سأقوم بمساعدتك، وقررت أن أسمي المجلة ٦ أكتوبر، لكن الغريب في الأمر أننا كنا في شهر نوفمبر، وقتها تدخل إسماعيل فهمي، وزير خارجية في هذا الوقت، كان متابعا وأقترح أن تكون اسمها أكتوبر، وبالفعل تم ذلك.
وتابع منصور "قمت بعمل الماكيت وتوجهت للرئيس، والمجلة لم يكن فيها صحفيا واحدًا، ثم صدر لي قرار بتولي رئاستها، وكان مكتبي في الأهرام، وكتبت عمودي فيها، والغريب أنها طلع قرار بأن تصدر عن دار المعارف، وهي مؤسسة هادئة وتقوم بطباعة الكتب، والصحافة مهنة العفاريت التي تعمل طوال اليوم، تحولت دار المعارف لخلية من النحل، فالدار التي كانت تغلق أبوابها في الثانية ظهرًا، أصبح الجميع داخلها حتى منتصف الليل".