في كل عام يجذب أحمد يونس الانتباه في معرض القاهرة الدولي للكتاب ليس فقط بحجم المبيعات، أو التفاف صغار الشباب حوله، إنما في استحداث طريقة مبتكرة للترويج لكتبه، وهي ارتداء عدد من الشباب قميصان يطبع عليها غلاف روايات "يونس" على "غرار الألتراس".
اقتحم يونس عالم الكتابة بعدما حقق نجاحا جماهيري عبر الراديو في حكايات الرعب فلم تخرج روايات عن هذا المجال، وعلى درب "يونس" سار آخرون في هذا العام إذ اعتمدوا هذه الطريقة في الترويج لأعمالهم الأدبية.
الكاتب والروائي ياسر أحمد مؤلف رواية "مجنون دبي" يرفض هذا النوع من الدعاية خاصة للروايات فيقول الدعاية بهذا الشكل مفهوم إذا كان الكتاب ترويجي لمؤسسة ما أو كتاب تنمية بشرية أو كتاب تعليمي.
وتساءل في تصريح لـ "البوابة نيوز": "هل الكتاب يتحول لمنتج استهلاكي يتم الترويج له بحملات دعائية وفرق من الشباب وتيشيرتات؟ هل الكتب سلعة تجارة أم منتج فكري يكتسب قيمته من خلال تفاعله عبر الزمن؟.
وأضاف: "هل التعامل مع الرواية تحول من عمل فني يتفاعل بحسب قيمته ومضمونه عبر الوقت؟ أم أن الرواية أصبحت مثل أي محتوى فني في العصر الحالي خاضع لفكرة الانتشار وكسب الألتراس والاهتمام أصبح منصبًا على مدى تفوق الكاتب في حشد جماهيرية قد تصل إلى فريق يرتدي تيشيرتات".
ويضرب ياسر مثالًا على نجيب محفوظ قائلًا:" فلنتخيل أن نجيب محفوظ مثلا في السبعينيات استأجر فريق يدور على مرتادي المكتبات ويحثهم على شراء الحرافيش نظرا لأنها رواية جيدة، هل تخيلت الصورة في ذهنك؟ ربما الزمن اختلف ولكن فعل القراءة هو فعل تقييم مستقل وشخصي وعفوي بالأساس وأن افتقد لهذا فقد كل معناه".
ومن جانبه، قال محمد سعيد عبد المنعم مدير دار سما، ناشر أعمال أحمد يونس، إن انتقادات البعض لطريقة دعاية هي غيرة من تصدر أعمال يونس لقوائم الكتب الأكثر مبيعًا في المعرض. وتابع "عبد المنعم" أن هذه الدعاية من تنظيم دار النشر وليس الكاتب ويتم الاستعانة بالشباب للمساعدة في تنظيم حفلات التوقيع للكاتب أحمد يونس بسبب الإقبال الجماهيري.