ما زالت جماعة الإخوان الإرهابية تحظى برعاية ودعم الولايات المتحدة الأمريكية، بحثا عن تكرار مخطط إسقاط العالم العربي، الذي كان من المنتظر نجاحه في فترة الربيع العربي، التي بدأت قبل عشر سنوات، لولا الموقف المصري الصلب.
وحذر مركز دراسات الشرق الأوسط، بباريس ولندن، من المخطط الأمريكي الجديد ضد الدول العربية، والذي يستهدف إسقاطها، بالتعاون مع الإخوان.
وقال الدكتور عبد الرحيم على، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، يجري حاليا، تنسيقا على أعلى المستويات، مع إدارة الرئيس جو بايدن، التي تنتمي للحزب الديمقراطي، بهدف إنشاء مجموعة إخوانية جديدة، تعمل على تبني المبادئ الديمقراطية، بشكل ظاهري، لغسل سمعة التنظيم الأم.
وأصدر الدكتور عبد الرحيم على بيانا، الثلاثاء الماضي، حذر فيه من أن حل مجلس شورى الإخوان في تركيا، ليس سوى ضربة للحرس القديم، قد تنهي مرحلة سيطرت فيها الأفكار القطبية على سياسات التنظيم الدولي للجماعة، لكن قرار الحل يمثل في الوقت ذاته تمهيدا لمرحلة جديدة، يمكن تسميتها مرحلة "الإخوان الديمقراطيون"، الذين سيسعون بمعاونة ودعم أمريكي إلى إحياء الربيع العربي مجددا، لاستكمال عملية التخريب التي عاشتها دول المنطقة على مدى السنوات العشر الماضية.
رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، بباريس ولندن، لفت إلى أن التنظيم الجديد للجماعة سيعمل على دفع دول المنطقة نحو صراعات وحروب، لتدميرها والسيطرة على مقدراتها، ونهب كنوزها وثرواتها، داعيا الدول العربية، إلى استيعاب المخاطر التي تواجه الأمة في تلك اللحظة، وأن تنتبه إلى المخططات التي تعدها تلك الجماعة الإرهابية برعاية أمريكية.
كان القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، إبراهيم منير، أعلن قبل أيام قرار حل المكتب الإداري لشئون التنظيم ومجلس شورى الجماعة، بتركيا، وتأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المزمع إجراؤها خلال أسابيع، لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام، لمدة 6 أشهر.
من جهته علق الدكتور أكرم الزغبي أستاذ القانون الدولي، على هذا الطرح، بتأكيده أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وبخاصة الديمقراطية منها، اعتادت على استخدام جماعة الإخوان "صنارة" تصطاد بها الأنظمة التي تريد إسقاطها، عن طريق دفع هذه الجماعة غير الوطنية إلى إحداث اضطرابات في المجتمعات المغضوب عليها من واشنطن.
وأعرب الزغبي عن تأييده للتحليل المعلوماتي، الذي قدمه مركز دراسات الشرق الأوسط، بباريس ولندن، حول التحالف الأمريكي الإخواني، لإطلاق موجة جديدة من الربيع العربي، مشددا على ضرورة الانتباه لهذه المخططات والتعامل معها بحزم، وعدم السماح لهذه الجماعة بأن تجد موطئ قدم في المجتمعات العربية، حتى لا تلدغها من الداخل.