يظهر دائمًا على مقاعد البدلاء وخط الملعب أثناء قيادته للمنتخب الإيطالي فنيًا، بزي رسمي أنيق رفقة فريقه التدريبي من تصميم جورجيو أرماني، مستوحى من نفس الزي الذي استخدمه إنزو بيرزوت مدرب إيطاليا في كأس العالم 1982.
وبأناقة الإيطاليين، جاء روبرتو مانشيني، من بعيد كي يعيد إلى كرة القدم الإيطالية رونقها الخاص والمظهر اللائق، بعدما كانت عنوانًا للكرة غير الممتعة التي تعتمد بشكل صريح على الدفاع في جميع الأحوال خاصة في السنوات الماضية الأخيرة، بالإضافة إلى فشلها في التأهل المونديال الأخير في روسيا 2018، ليأتي ويحسن نتائج وأداء الفريق بشكل كبير وواضح من خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2020، التي حصد لقبها منتخب الأتزوري بالفوز على إنجلترا بركلات الترجيح، أمس الأحد، على ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن.
صاحب الـ56 عامًا، بفكره التكتيكي وقدرته على تحفيز اللاعبين؛ كان له الدور الأكبر في ظهور الأزرق بهذا المظهر اللائق، بعدما نفَذ طريقة 4-3-3، وبأسلوب متوازن بين الاستحواذ والتسلسل بالكرة من الدفاع إلى الهجوم مع الاعتماد على جناحين مميزين، ومع ثلاثي خط وسط متمكن قادر على نقل الكرة بين الخطوط وخلق الفرص.
استلم مانشيني، منتخب إيطاليا متهالكًا، في فترة إحلال وتجديد أغلب لاعبيه جدد وشبان، مع وجود عناصر خبرة مثل قلبي الدفاع كيليني وبونوتشي، ليصنع كتيبة قوية تحظى باحترام الجميع لما تقدمه من كرة ممتعة في الأونة الأخيرة، حتى أعاد لقب اليورو إلى العاصمة روما بعد غياب 53 عامًا، وذلك نتيجة تشكيل روبرتو لمنتخب لم يخسر منذ 34 مباراة، ليقترب من معادلة الرقم القياسي في تاريخ المنتخبات المسجل باسم إسبانيا والبرازيل بـ35 مباراة متتالية دون هزيمة.
