ذكرت مجلة (بوليتيكو) الأمريكية أن استرتيجية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول كيفية إدارة دولة 68% من سكانها تم تطعيمهم جزئيًا على الأقل، تصطدم باحتمالية إصابة ربع البالغين في الخريف المقبل.
وأضافت المجلة - على موقعها الإلكتروني - أن أفكار إدارة بايدن لتحريك وتيرة التطعيمات ضد فيروس كورونا المستجد تنفد، مما يزيد من احتمالية تعرض أكثر من ربع البالغين الأمريكيين للفيروس في الخريف.
وحتى في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس الأمريكي بتطعيم "كل حي على حدة"، أقر عدد من المسؤولين الفيدراليين والعاملين في الاستجابة للفيروس، بأنه لم تفلح أيا من جهود التوعية في زيادة معدلات التطعيم، في الوقت الذي لا يزال هناك خيارات قليلة متبقية للمحاولة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة، لم تسمه المجلة، إنه "لا يمكننا أن نتوهم أن كل شخص في هذه المرحلة لن يستغرق وقتا أطول لتطعيمه.. تطعيم أول 180 مليون شخص أسهل بكثير من الخمسة ملايين شخص التاليين".
ويأتي هذا التحول في الوقت الذي تؤدي فيه السلالة (دلتا) الأكثر سرعة في الانتشار إلى عودة ظهور حالات (كوفيد-19) في الأيام التي أعقبت احتفال بايدن بالرابع من يوليو (عيد الاستقلال)، وقال "إنه استقلال ملحوظ عن الفيروس، في الوقت الذي وصلت فيه أعداد متلقي اللقاحات اليومية الجدد إلى أقل مستوى في ستة أشهر".
وأشارت المجلة إلى أنه منذ أبريل الماضي تزايدت الفجوة في معدلات التطعيم بين المقاطعات التي صوتت لبايدن في انتخابات 2020، وتلك التي ذهبت للرئيس السابق دونالد ترامب بمقدار خمس مرات، وفقًا لتحليل مؤسسة "كاسير فاميلي فاونديشين".
وفي الوقت ذاته، يضاعف البيت الأبيض من جهوده لدفع غير المطعمين للحصول على التطعيم من خلال تكثيف برامج التوعية وتوسيع نطاق توفر اللقاحات.
