قال أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء، ان ازمة كورونا اثرت بشكل كبير على القطاع السياحي وخاصة قطاع العمالة التي هجرت العمل فيه بحثا عن فرصة رزق في مجال اخر.
وأضاف هلال خلال كلمته بمؤتمر جريدة الاهرام الاقتصادي، أن القطاع الخاص عليه دور كبير في توفير مراكز مستدامة للتدريب على العمل السياحي، وهو المتبع في كافة دول العالم، موضحا ان وزارة السياحة وفرت أماكن للتدريب بمساهمة من جمعيات ومعاهد ولكنها تبقى محاولات ليست كافية، وفي حين تستعد مصر لاستقبال السياحة الروسية والأوكرانية فنحن في حاجة للتدريب المكثف غير أن مصر تستهدف بالأساس أوروبا الغربية مثل ألمانيا وإيطاليا وانجلترا وغيرهم، ويتطلب ذلك توفير خدمة متميزة.وتابع بأن الدولة أنجزت مشروعات طرق وخدمات تصب في صالح السياحة، ومنها في جنوب سيناء ازدواج الطريق على طول ١٥٠ كيلو متر، لتوقف سلسلة من الحوادث كانت سببا في توقف رحلات عديدة من مقاصد بعينها خوفا على سائحيها بسبب الطرق البرية، علاوة على متحف شرم الشيخ الذي يضم كافة العصور، وتطوير المطار ومدينة سانت كاترين، وجميعها خطوات غير مسبوقة نقلت المحافظة إلى موقع عالمي فريد.
ولفت هلال، إلى ان منطقة الساحل الشمالي بدأت تستقبل السياحة الأجنبية في عام ٢٠١٠، معتمد على السوق الإيطالي بالأساس، ولكن احداث ٢٠١١، أدت لتوقف الحركة، وما لبثت ان تعود حتى جاءت جائحة كورونا، مشيرا إلى ان مطار العلمين يستقبل حاليا نحو ٤ طائرات من كازاخستان، ولكن المنطقة لا تزال تعمل شهرين فقط في العام وبالتالي فمهما ارتفعت أسعارها لن تكون مجدية لمنظمي الرحلات والمنشات الفندقية القليلة القائمة بالفعل، لذا جاءت تجربة العلمين الجديدة لتمثل ظهير حيوي سياحي على أعلى مستوى بجانب منطقة رأس الحكمة، ما يعيد الأمل في حركة سياحة مستدامة لمنطقة الساحل الشمالي.