تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
شرح البابا تواضروس الثاني، اليوم الاثنين، أثناء تدشين كنيسة الرسل بالنوبارية مراحل تدشين الكنيسة، ووجه كلمة للحضور، حيث بدأ بالتهنئة على تدشين الكنيسة وتهنئة الأنبا باخوميوس.
وقال "يعيش ويعمّر ويتعب ويخدم في أماكن كثيرة وربنا يفرّحه بثمر تعبه، مثل هذه الكنيسة التي تعب فيها من عشرات السنين حتى أن ربنا سمح بها، وأيضًا أبونا يوحنا الذي يخدم بالمنطقة وقبله الراحل أبونا بيشوي وآباء كثيرون خدموا هذه المناطق، وربنا يقبل الصلوات ويفرحنا بيوم التدشين".
وأشار البابا إلى أن يوم تدشين الكنيسة هو يوم كتابة شهادة الميلاد للكنيسة وهو آخر خطوة رسمية في الكنيسة، وتدشين الكنيسة بالصلوات يمر بثلاث مراحل:
أول مرحلة: يكون فيها الصلوات معظمها مأخوذ من تدشين هيكل سليمان في العهد القديم، وهذه الصلوات يكون المرد فيها "يا رب ارحم"، كلنا نقول: "يا رب ارحم" ونطلب الرحمة من ربنا.
المرحلة الثانية في الصلوات: نقف (الآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة) حول المذبح ونرشم المذبح بعلامة الصليب ولكن بدون زيت الميرون، ونسمي هذه المرحلة ونحن نرشم المذبح ويكون المرد "آمين" بمعنى استجب يا رب، وعندما نرشم المذبح بسبعة رشومات نقول لربنا هذا المذبح ماذا سيقدم لنا؛ فهذا المذبح مثلًا سيقدّم لنا غفران خطايانا، خطايانا التي صنعناها بإرادتنا وبغير إرادتنا، هذا المذبح سيساعدنا أن نتخلَّى عن الأفكار الرديئة والأفكار الغبية والأفكار الجاهلة، هذا المذبح سيساعدنا في السلوك المستقيم وهكذا.
واختتم أن المرحلة الثالثة: نمسك زيت الميرون ونبتدئ أن نصبه على المذبح، وأثناء صبّه نقول اسم المذبح وهو في أي كنيسة وأي مدينة وماذا يتبع، مثل شهادة الميلاد بالضبط، نكتب فلان ابن (س) و(ص) ومولود في يوم (كذا) وفي المكان (كذا)، فنقول مثلًا هذا المذبح على اسم القديس مار مرقس، وقديس المذبح البحري مثلًا ونقول أن هذا المذبح موجود في كنيسة القديسين الرسولين بطرس وبولس، وهذه الكنيسة موجودة في مدينة النوبارية، وهذه المدينة تتبع إيبارشية البحيرة وكل توابعها، تخصيص، لهذا كلمة "تدشين" تعني تخصيص ومعناها التقديس، وعندما نرشم هذه الرشومات بيكون المرد بتاعنا "الليلويا" مرد الفرح، كلنا فرحون أن الله أعطانا هذه النعمة الكبيرة، وأن هذا المكان أصبح مكانًا رسميًّا وكنسيًّا ومدشَّنًا ومخصصً
الجدير بالذكر أنه في عام ١٩٩٧ زار الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والأنبا تواضروس الأسقف العام (قداسة البابا تواضروس الثاني) للنوبارية وتقديم طلب لجهاز المدينة لإنشاء كنيسة بها.
وفي ١٦ فبراير ٢٠٠٢ تم تكليف الخادم سعد الله عبد الملاك بخدمة الأسر المسيحية في مدينة النوبارية.
وفي ٢١ فبراير ٢٠٠٣ تمت سيامة القس يوحنا عبد الملاك كاهنًا لخدمة مدينة النوبارية. وفي ٣ أغسطس ٢٠١٠ صدور قرار بتخصيص أرض لبناء كنيسة بمدينة النوبارية.
وفي ٣ يناير ٢٠١١ مطرانية البحيرة تتسلم الأرض من جهاز مدينة النوبارية.وفي ٢٠١٣ صدور القرار الجمهوري رقم ٣٤٥ لبناء الكنيسة.
وفي ٢٥ أغسطس ٢٠١٣ صدور الترخيص بالبناء.
وفي ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ بناء السور الخارجي وتعديل مناسيب التربة والحصيرة الأساسية. وفي ٥ ديسمبر ٢٠١٣ وضع حجر الأساس بيد نيافة الأنبا باخوميوس.
وفي ٢٨ ديسمبر ٢٠١٣ تأسيس وتشييد الدور الأول (كنيسة الشهيد مارجرجس) وفي فبراير ٢٠١٤ حتى مارس ٢٠١٥ بناء الدور الثاني (كنيسة الرسولين بطرس وبولس) والقباب والمنارات. وايضا تم في فبراير ٢٠١٦ م حتى ٢٠١٨ استكمال أعمال البناء والتشطيب الداخلي والخارجي للكنيسة ورفع أجراس الكنيسة. واخيرا من ٢٠١٨ حتى يوليو ٢٠٢١ استكمال التشطيبات النهائية للكنيسة وتثبيت حامل الأيقونات أمام الهيكل وأيقونات الكنيسة. ١٢ يوليو (عيد الرسل) ٢٠٢١ تم التدشين الكنيسة بيد البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا باخوميوس وثمانية من الآباء الأساقفة.