تعد واحة سيوة من أجمل بقاع العالم، وتزخر بالعوامل والمقومات الطبيعية، التي جعلت منها قبلة للسياح، لاسيما الأجانب، للاستمتاع بالطبيعة الساحرة وعيون المياه المعدنية والكبريتية، وبحيرات الملح وأشجار النخيل والزيتون، فضلًا عن الأماكن التاريخية والأثرية التي تعود للعصور اليونانية والرومانية والإسلامية، ولكن كان الوصول لواحة الغروب ليس بالهين، والسبب هو الطريق الرابط بينها وبين مدينة مرسى مطروح المحفوف بالمخاطر.
وقال اللواء مهندس آمون مرتضى، رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، إن الطريق ضيق، وتسير عليه السيارات في الاتجاهين، مما يتسبب في حوادث التصادم، وكان متهالكًأ، وبه الكثير من الحفر التي تواجه المسافرين، من وإلى الواحة، خاصة ممن يسيرون عليه للمرة الأولى، وتعرضت مناطق كثيرة منه للهبوط؛ نتيجة مرور الشاحنات المحملة بالملح الصخري. وأوضح رئيس الجهاز، أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وجه بضغط مدة تنفيذ ازدواج طريق مطروح سيوة، وبالفعل وفي نوفمبر ٢٠٢٠، وللمرة الأولى بدأت أعمال الرصف الخرساني للطريق، الذي يبلغ طوله ٣١٠ كيلو مترات، مقسم إلى ٦ قطاعات، للعمل بطول ٥٠ كيلو مترا للقطاع الواحد، بعرض ١٢ مترًا.
وتعمل في القطاع شركتين وبتكلفة إجمالية ملياري جنيه، وباستخدام معدات وتكنولوجيا جديدة لأول مرة في المنطقة الغربية، وقادر على تحمل كافة الحمولات طبقا للكود المصري، ويتم العمل تحت إشراف مهندسين وإداريين جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي.
وأضاف "مرتضى"، أن اللواء مهندس محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، صدق على أوامر الإسناد للشركات الجديدة، التي سوف تعمل في القطاع الجديد، والذي بدأ العمل فيه من علامة الكيلو ١٠٠، حتى علامة الكيلو ٥٠، تجاه مدينة سيوة؛ طبقا للتنسيق مع محافظة مطروح، والعمل بالقطاع يتم من خلال شركات جديدة، ومعدات جديدة؛ لسرعة الانتهاء من القطاع، بالتوازي مع القطاع الثالث، والذى يعمل حاليا تحت الإشراف الكامل لجهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي.
يوميا بدون توقف، وفى خلال العطلات والإجازات، يستمر العمل في مشروع ازدواج طريق مطروح سيوة الرصف الخرساني، مع التواجد اليومي لمهندسي الإشراف والمكتب الفني بالجهاز، حتى الانتهاء من القطاع الثالث، بطول ٥٠ كيلو مترا، وبتكلفة ٤٢٠ مليون جنيه، قبل نهاية عام ٢٠٢١، والانتهاء من القطاع الثاني منتصف ٢٠٢٢ بطول ٥٠كيلو مترا، وبتكلفة ٤٣٠ مليون جنيه. ووجه رئيس الجهاز، الشكر والتقدير للقوات المسلحة المصرية، وهيئاتها وإداراتها، على تعاونها المستمر وجهودها العظيمة، في إزالة كافة العقبات، وإتمام كافة التنسيقات اللازمة لأعمال تفتيش الأرض من مخلفات الحروب، واستخراج التصاريح اللازمة لإنشاء الخلاطات والكسارات، ودخول كافة المناطق لإتمام المشروع العملاق.