قالت مجلة الجيش الجزائري، اليوم، إن نعمة الأمن التي تحظى بها الجزائر هي مصدر إزعاج لبعض الذين يؤرقهم التفاف الشعب حول مسار بناء الجزائر الجديدة، محذرة الشباب من هذه الأطراف التي تعمل لصالح أجندات خارجية تنشط ضد البلاد.
وقالت مجلة الجيش- في افتتاحية عددها لشهر يوليو، أن هذه المسألة نبه إليها الرئيس عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني في كلمته للأمة في الذكرى الـ59 لعيدي الاستقلال والشباب بقوله إن "الشعب الجزائري الذي أمن مسيرته المظفرة بميثاق مرجعية نوفمبر، قادر على دحض نوايا التوجهات المريبة ومناوراتها للنيل من أمن واستقرار البلاد، وعازم على التصدي بقوة وحزم لكل من تسول له نفسه التطاول على الجزائر القوية بشعبها وجيشها".
وأشارت المجلة إلى أن نعمتي الحرية والأمن لم تكونا صدفة أو هبة من أحد، وإنما محصلة تضحيات جسام وجهود أجيال متعاقبة.
وأكدت أن الجزائر سعت ولا تزال إلى دعـم جميع الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع دول الجوار، غير أن أصحاب النوايا السيئة يعملون على تأجيج وتأزيم الوضع ومحاولة المساس بسمعة الجزائر وأمنها.
ولفتت إلى تحذير الفريق السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري كل من تسول له نفسه المريضة والمتعطشة للسلطة من مغبة المساس بسمعة وأمن الجزائر.
وأكدت المجلة أن الجزائر الجديدة تقوم على فئة الشباب المطالب بتوظيف طاقاته في مختلف المجالات وتسخير كفاءاته خدمة لتنمية الوطن ووحدته، خاصة وأن البرلمان الجديد يزخر بطاقات شابة تحمل على عاتقها آمال الشعب وتطلعاته.
وقالت إن الجيش سيبقى مدافعا بكل ما أوتي من قوة، على الأمانة التي تركها الشهداء وعلى حرمة الأراضي الجزائرية وعلى السيادة الوطنية، مستندة في ذلك إلى كونه قد بلغ مكانة عالية في تطوير قواته في شتى الجوانب بفضل مسار تطويري شامل اهتم بتدريب العنصر البشري وتنفيذ برامج التحضير القتالي والإلمام بمنظومات الأسلحة المتطورة.