أكدت الدكتورة بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، أن الحكومة التونسية برئاسة هشام المشيشي، ساهمت في تأزم الوضع الوبائي في البلاد، بعد تساهلها في عدم اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من تفشي وباء كورونا في تونس، كإعلان الحجر الصحي وإغلاق الحدود إلى جانب توفير الأدوية والمستلتزمات الطبية والأوكجسين لمجابهة الجائحة، إلى جانب التأخر في توزيع لقاحات على الشعب التونسي.
وأضافت "قعلول" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن لها تجربة خاصة ورحلة معاناة لإيجاد سرير لمريض كورونا، وأوضحت أنها ذهبت إلى خمسة جهات صحية وتمكنت من إيجاد سرير بعد عناء طويل، ما يكشف عن الانهيار الكبير للقطاع الصحي في تونس، وهو انعكاس للفشل على المستوى السياسي والاقتصادي.
وأشارت الخبيرة التونسية إلى أن الشعب يتحمل أيضا جزءا من المسئولية بسبب عدد من الممارسات التي تساهم في تفشي الوباء، عن طريق الذهاب إلى الأسواق والأعراس بالإضافة إلى رحلات البحر، دون أي مراعاة للإجراءات الاحترازية، وعلى جانب آخر فإن هناك قطاع كبير من الشعب مجبر على الخروج من منزله من أجل لقمة العيش وقوته اليومي، واستطردت قائلة الشعب التونسي بين مطرقة احتياجاته اليومية والحكومة الفاشلة، وسندان غياب الوعي.
وتعاني تونس في الوقت الحالي من تفشي وباء كورونا، وأعلنت نصاف بن علي المتحدثة بإسم وزارة الصحة التونسية، قبل يومين أن المنظومة الصحية التونسية انهارت، أمام الوباء الذي يستشري في كل الولايات، وبادرت عدد من الدول لتقديم المساعدات إلى تونس في مقدمتها مصر، إلى جانب ليبيا وقطر والجزائر.
