تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
اكدت جامعة الدول العربية أن ان توفير البيانات السكانية في ظل الأزمة الصحية العالمية"كورونا" أصبح ضرورة قصوى لتحليل ودراسة اتجاهات الخصوبة وقياس التغييرات خلال العمل على تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية؛ مشددة على أهمية المؤشرات الاحصائية ودورها بوجه عام في تقييم التقدم الذي تحرزه الدولة في زمن معين وكذلك مقارنتها بغيرها من الدول، كما تلعب دور هام في رسم السياسات العامة وذلك من خلال التركيز على دورها في الحوكمة وتحديد الأولويات وتخصيص الموارد ومراجعة السياسات.
جاء ذلك في كلمة السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشئون الاجتماعية
بجامعة الدول العربية خلال الاحتفال باليوم العالمي للسكان الذي انطلق اليوم عبر الاتصال المرئي،وشهد الاحتفال إطلاق مؤشر السكان والتنمية.
وقالت ابوغزالة ان اليوم العالمي للسكان يأتي للعام الثاني على التوالي في ظل انتشار مفهوم التعايش مع جائحة فيروس كورونا المستجد، ويتخذ هذا العام شعار "الحقوق والخيارات هي الحل"، حيث كشفت الجائحة عن الكثير من الثغرات في أنظمة الرعاية الصحية على مستوى العالم وبالأخص منها توفير معلومات وخدمات الصحة الإنجابية والجنسية مما أدى إلى تغير معدلات الخصوبة؛ موضحة ان تحاليل البيانات ظهرت مؤخرا أن الوباء أوقف الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة مما تسبب في حدوث طفرات في الحمل غير المقصود بين الفئات الهشة.
وشددت على إن إعادة تخصيص الموارد بعيدًا عن خدمات الصحة الإنجابية والجنسية خلال هذه الجائحة كان له تأثيرا سلبيًا على صحة النساء والفتيات، وأدى إلى تفاقم فجوة عدم المساواة بين الجنسين والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأضافت إن إطلاق مؤشر السكان والتنمية المركب اليوم لهو خطوة مهمة لدعم العمل السكاني في المنطقة العربية، حيث يوفر مقياس علمي شامل وأداة رصد وتتبع للتقدم المحرز في تنفيذ كل من برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994 وأهداف التنمية المستدامة 2030، كما يستخدم لتحديد اتجاهات السياسات على المستوى القطري فيما يتعلق بالفجوات والإنجازات التي تركز على الإنسان باعتباره محور التنمية وغاياتها، مع تخصيص الجهود والموارد على المستوى الوطني ودون الوطني لتسريع إنجازات الدولة في تحقيق اجندة التنمية وبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.