تابع، اليوم الأحد، الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أعمال تطوير المناطق العشوائية وغير المخططة بمدينة الفيوم، لتوفير سكن كريم لقاطني تلك المناطق، يأتي ذلك في إطار خطة الدولة لتطوير عواصم المدن والمناطق العشوائية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد لمحافظة الفيوم، ورئيس مركز ومدينة الفيوم، ومدير عام التخطيط العمراني بالديوان العام، وممثل الشركة القائمة بأعمال التطوير، ومسئولي الإدارة الهندسية بمجلس مدينة الفيوم.
أوضح الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، بأن الاجتماع تضمن استعراض ما تم إنجازه من أعمال التطوير بالمناطق العشوائية وغير المخططة بمدينة الفيوم، فضلًا عن تحديد الخطط المستقبلية لتطوير باقى المناطق من خلال الشركة المنفذة، لافتًا إلى أنه تم الاستعانة بمتخصصين من كلية الهندسة واستشاريين في التطوير المعماري لإعداد مخططات تطوير المناطق غير المخططة، للحفاظ عل الشكل الحضاري والجمالي للمحافظة.
وأضاف المتحدث الرسمي، إلى أن أعمال تطوير المناطق العشوائية تشمل: رصف الطرق الرئيسية وتركيب الانترلوك بالشوارع الفرعية، وتغيير خطوط الصرف الصحي المتهالكة، واستبدال أعمدة الإنارة التالفة، لافتًا إلى أن محافظ الفيوم أكد على أن تطوير عواصم المدن والمناطق العشوائية غير المخططة توجيهًا رئاسيًا، مشيرًا إلى أنه تم توفير عدد من الوحدات السكنية البديلة لقاطني المناطق العشوائية التى سيتم تحريك ساكنيها وحصر عدد الأسر بها.
وأوضح محافظ الفيوم أن تطوير وتأهيل وتخطيط المناطق غير المخططة يشمل 6 مناطق بمدينة الفيوم، بالتنسيق مع صندوق تطوير العشوائيات، بتكلفة 120 مليون جنيه، موضحًا أنه تم الانتهاء من تطوير منطقتى علواية سعادة وعزبة مأمون بالصوفي، كما تشمل المرحلة القادمة تطوير مناطق الشيخ حسن والصيفية وعزبة حنيدي والحاكورة وسيأتي تطوير باقى المناطق تباعًا، مشددًا على متابعة المناطق التى تم تطويرها، وتكثيف أعمال النظافة بها للحفاظ على أعمال التطوير، مع العمل على توعية المواطنين بالمحافظة عليها، مؤكدًا على أن أعمال التطوير وتخطيط المواقع العشوائية غير المخططة يعد فرصة ذهبية لإعادة الوجه الحضاري لمدينة الفيوم خاصة وللمحافظة بشكل عام.
وشدد محافظ الفيوم على تنفيذ الأعمال الحتمية أولًا حفاظًا على المال العام، وبما يحقق أكبر فائدة للمواطنين، فضلًا عن تحريك الأعمال من المناطق الواقعة في نطاق برامج السكن البديل، كما أكد على أهمية الانتهاء من دراسة كافة البيانات المتعلقة بالمناطق غير المخططة بالمدينة، ورفعها مساحيًا وتصويرها جويًا، لإعادة تخطيطها عمرانيًا مرة أخرى تحت إشراف الجهات المعنية، فضلًا عن مراجعة كافة الأعمال على أرض الواقع.
ولفت المحافظ إلى سرعة موافاة صندوق تطوير العشوائيات بما تم تنفيذه من أعمال بمدينة الفيوم، ورصد الفجوات بين ما تم تطويره بالفعل والمبالغ التى تم صرفها، مع وضع الخطط البديلة لأعمال التطوير بشأن المناطق التى سيعاد تأهيلها بالكامل، مع الرفع المساحي للعمارات، وعدد الوحدات بها ومساحتها، وعدد السكان، مع تحديد المشهد بشكل كامل خلال أسبوع من خلال الجهات المعنية من قبل مسئولي مجلس مدينة الفيوم والتخطيط العمراني بديوان عام المحافظة فضلًا عن مسئولي الشؤكة المنفذة.
وفي السياق نفسه، كشف نائب محافظ الفيوم، عن أنه سيتم البدء في حصر الوحدات السكنية بمنطقة الشيخ حسن وعدد سكانها ومراجعة مساكن حي غرب تمهيدًا للبدء في اعادة تخطيطها، فضلًا عن أنه جاري إنهاء الإجراءات مع الجهات ذات الصلة صاحبة الولاية على عدد من قطع الأراضى بمدينة الفيوم، لإنشاء وحدات سكنية تتناسب وطبيعة المكان، بمناطق الحواتم وشارع جمال عبد الناصر والحواتم، مع الاستفادة بالوحدات السكنية الخالية بمنطقة دمو، تزامنًا مع البدء في تنفيذ المشروع القومي للسكن البديل بمنطقة الحواتم.
وأضاف نائب المحافظ، بأن أعمال التطوير تسير على عددٍ من المحاور منها: الرفع المساحى للمواقع الحكومية والمواقع غير المخططة، وحصر تلك المناطق، وآليات التطوير، وتوفير المساكن البديلة لأصحاب المناطق المزمع تطويرها وإعادة تخطيطها.