رفعت فنادق مدينة دهب، بشكل خاص، وفنادق جنوب سيناء بشكل عام، حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى؛ لاستقبال السياحة الروسية، بعد إعلان رئاسة الجمهورية، عودة الطيران الروسي بشكل كامل لمصر.
ومع قرب عودة السياحة الروسية إلى مصر، بعد توقف دام 6 سنوات، بدأت إدارات الفنادق المختلفة في إعادة التجهيز وتجديد الأماكن المختلفة، وتغيير الأثاث، واستدعاء العمالة المختلفة من الإجازات، وعودة العمالة التي تركت العمل، بعد توقف دام كثيرا بسبب فيروس كورونا المستجد، كما أنهت تطعيم جميع العمالة السياحية؛ استعدادا لتوقيع بروتوكولات صحية واشتراطات بين مصر والدول الوافدة للسياح من جنسيات مختلفة بالمحافظة.
ويهتم الكثير من محبي السفر والتنقل بمعرفة أهم الأماكن السياحية الآمنة في العالم والتي يمكن زيارتها خاصة بعد توفر لقاحات كورونا والعودة للحياة الطبيعية تدريجيا، حيث يبحث الزوار دائمًا عن المواقع السياحية التي يتوفر فيها عنصر الأمان الذي يعد من أهم أولويات السياح حول العالم.
وتعد المدن السياحية بجنوب سيناء بصفة عامة وفي مدينة دهب من أفضل الوجهات التي تستقبل السياح، حيث يتوفر فيها أهم عناصر الجذب للسياح، وبعودة السياحة الروسية إلى المدن والمنتجعات السياحية المصرية خلال أيام قليلة مقبلة، وفقا لتصريحات تناقلتها وسائل الإعلام ووكالات الأنباء.
وجرى على الفور التحرك للمنشآت السياحية بدهب للتأكيد على جهازية المدينة واستطلاع مدى الاستعدادات الموجودة في المدينة؛ لاستقبال السياحة الروسية والعالمية، ومعرفة سر خلو مدينة دهب من حالات "كورونا".
وأكد عدد من مديرو الفنادق في دهب، أن جميع العاملين في القطاع السياحي ويتعاملون مع السائحين بصورة مباشرة جرى تطعيمهم وجار تطعيم بقية الأفراد الذين يتعاملون مع السائحين بصورة غير مباشرة كالسائقين وأصحاب البازارات والمطاعم والكافيهات وغيرها. وأن القائمين على السياحة في المدينة وإدارات الفنادق أكدوا استعدادهم التام لعودة السائحين، بالإضافة إلى وصول أعداد روسية لا بأس بها موجود بالفعل في دهب فهم يعشقونها؛ مؤكدين أن دهب حاليا ازدادت
قوة وانتشارا وعلى مصاف المدن السياحية العالمية، كما أصبحت ملاذا آمنا من الهروب من كورونا.
وكان لـ"البوابة نيوز" لقاء مع إحدى السائحات الأمريكيات في دهب، تدعى "روندا"، والتي ناشدت المسئولين عبر"البوابة نيوز"، بتسهيل إجراءات الإقامة لها، ولأربعين آخرين؛ لكونهم وجدوا بدهب ونويبع ملاذا آمنا لهم من فيروس كورونا، ويتمنون الإقامة لأطول فترة ممكنة؛ لافتة إلا أنه لا توجد مشكلة بالنسبة لهم، لو ازدادت قيمة رسوم الإقامة؛ لأن الشعور بالأمان وطبيعة دهب الخلابة والحياة البسيطة لا يقدر بثمن.
وأضافت السائحة الأمريكية، أن أعدادهم تتزايد، وحذا حذوهم الكثيرون من دول أخرى، لأن سيناء المقدسة، ومصر الآمنة ملاذا اختياريا، مناشدة اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، والجوازات والسياحة شمولهم بالرعاية، ومنحهم تسهيلات استثنائية في الأوقات الاستثنائية، التي يمر بها العالم من الجائحة، فهم يعدون أنفسهم لاجئين لمصر، ويتمنون الإقامة لأطول فترة ممكنة.