الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مطران إيبارشية أسيوط: الأنبا ميخائيل شخصية تاريخية لا تتكرر.. واجه الإرهاب والتطرف في حقبة السبعينيات بشجاعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الأنبا كيرلس وليم، مطران إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، بمناسبة ذكرى وفاة الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط للأقباط الأرثوذكس، بحكم العلاقة الطيبه بينهما، إن الراحل شكل طفرة كبيرة في الأمور الدينية والسياسية وتوطيد العلاقات بين الطوائف.
وأضاف «وليم»، في حوار خاص مع «البوابة نيوز"، إن مسيرة الراحل مليئة بالإنجازات مشيرا إلى انه اعتذر عن قبول منصب القائم مقام البطريركى بعد وفاة قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث في 17 مارس 2012، وذلك كونه الأكبر سنا بين الأساقفة، لكنه اعتذر عن ذلك المنصب الكنسى العظيم.
نص الحوار:
* ماذا تقول عن الراحل في ذكراه؟
** في حقيقة الأمر، هو رجل فريد من نوعه، وشخصية تاريخية من النادر جدا أن تتكرر من حيث إنه جلس على كرسى أسيوط كمطران مدة طويلة لن تتكرر وهى 68 عاما وتم تجليسه وأنا عمرى شهران وأنا تربطنى به علاقة وطيدة وطيبة طيلة فترة حياته.
* ما أبرز المواقف والأحداث التى خاضها؟
** قام بعدة أدوار، لكن يظل أبرزها أنه قام بمواجهة الإرهاب والتطرف، في حقبة زمنيه تعتبر الأسوأ، وذلك عند ظهور هؤلاء الخارجين عن القانون، في السبعينيات، أيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بكل شجاعة، وطالب الرئيس السادات بحماية الأقباط، ووضع حد لمهازل الإرهاب، والقتل الذى يتعرض له هؤلاء الأبرياء.
ولم يكتف بهذا القدر، بل كان له دور في مقاومة الاحتلال البريطاني، في الصعيد، دور رادع وقوى ضد هذا الاحتلال، وذلك برفقة البابا يوساب، وهذا ما تظل تحتفظ به الكنيسة الأرثوذكسية في ذاكرتها، إنه كان صاحب فضل في طرد الاحتلال من مصر.
وكان له دور قوى في خدمة مصر والكنيسة، على المستوى المحلى والقومى والدولي؛ حيث كلفه البابا كيرلس بحل مشكلة مياه النيل مع إثيوبيا مع الوفد الكنسي، وأذكر هذا بمناسبة الأزمات الدائرة حاليا حول سد النهضة.
وحضر ايضا العديد من الأحداث الدينية المهمة، مثل إحضار جسد مارمرقس من روما، وشارك في انتخاب وتعيين البابا كيرلس السادس، بطريرك الكنيسة، وتعيين الأنبا شنودة، أسقف للتعليم، وقام بتزكية الأنبا مينا مطرانا لجرجا، وعليه قام البابا كيرلس برسامته.
* هل كانت هناك أدوار أخرى له؟
** عاش كثيرا، وافنى عمره في ابراز الحقائق، وواجه طغيان بعض المسئولين، أيام السادات ومبارك، وكان ينتصر دائما في الحق، كما اشتهر عصره بالمعجزات الإلهية، ومنها ظهور السيدة العذراء مريم جهرا في كنائس أسيوط، عام 1968، وعام 2000، على كنيسة مارمرقس، التى شاهدها الجميع.
* ماذا عن رهبنته؟
** في البدايه تم رسامته كمطران، من قبيل البابا يوساب، في عام 1946، وكان عمره 25 سنة، وكان وقتها أصغر مطران، وأنا أتذكر أنه أقدم مطارنة الكرازة المرقسية، إلى أن لقبوه بعميد أساقفة الصعيد، ويلقبونه بأسد الصعيد، ويلقبونه بشيخ مشايخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.