أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، أمين سر لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن القطاع الزراعي شهد إنجازات مهمة خلال السنوات الماضية في إطار اهتمام الدولة بتعظيم الإنتاجية والنهوض بأوضاع المزارعين، ومن بين تلك الخطوات المهمة كانت منظومة كارت الفلاح التي اكتمل إطلاقها في كل محافظات الجمهورية، حيث إن المنظومة تمثل نواة أساسية للتحول الرقمي في القطاع الزراعي وتعمل على توفير قاعدة بيانات بكافة حيازات الأراضي الزراعية ووصول الدعم لمستحقيه من المزارعين.
وأضاف أبوالفتوح، أن الحكومة تستهدف أن يكتمل تفعيل المنظومة مع بداية الموسم الشتوي القادم بحيث لا يتم التعامل إلا بكارت الفلاح وهو الموسم المقرر بدئه في أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن تلك المنظومة تحمل العديد من الفوائد والمزايا للمزارعين فضلًا عن وجود محاولات لربط الكارت بمنظومة القروض الميسرة أو عديمة الفائدة.
وأشار إلى أن منظومة كارت الفلاح تساعد على دعم منظومة التحول الرقمي لكل بيانات الدولة من خلال الربط المساحي والكلي للأراضي الزراعية للدولة المصرية، ووقف التلاعب بالأسمدة، وتسهيل صرف الكيماويات والأسمدة المدعومة، فضلا عن صرف الوقود اللازم لزراعة الأراضي الزراعية، وصرف الدعم النقدي المشروط لحائزي الأراضي، مضيفا أن منظومة كارت الفلاح لم تعد تجريبية وأصبحت منفذة وقائمة بالفعل مع كل المزارعين، وتعد هذه الفترة انتقالية قبل دخول الموسم الشتوي ومع دخوله في بداية شهر أكتوبر لن يتم التعامل إلا بالكارت مع كل المزارعين.
وأوضح أبوالفتوح، أن من أهم مزايا تطبيق الكارت الذكي أنه سيقضي على ظاهرة الحيازات الوهمية والفساد الدفتري والورقي، ويوفر قاعدة بيانات قومية دقيقة للحيازات الزراعية والمحاصيل المنزرعة يضمن وصول الدعم لمستحقيه ويمنع تسرب المستلزمات المدعمة للسوق السوداء، بجانب بناء نظام معلوماتى دقيق لضبط الزمام المنزرع وتحديد السياسات والاستراتيجيات الزراعية السيادية يسهل لمتخذي القرار اتخاذ القرار المناسب في أسرع وقت ممكن.