تقترب القارة الأفريقية، من مواجهة حاسمة مع الجماعات الإرهابية المتطرفة التي توغلت فيها، مستغلة زيادة معدلات الفقر، وتراجع مستويات المعيشة، وانتشار الاضطرابات العرقية.
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت حدة الاضطرابات في بوركينا فاسو، بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية، التي أودت بحياة نحو 200 شخص، في وقت قصير، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات شعبية عارمة، اضطر معها الرئيس روش كابوري، إلى تغيير عدد من القيادات العسكرية والأمنية، على رأسها وزيري الدفاع والأمن.
ويرى الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أزمة القارة الأفريقية، مع الإرهاب ترتبط بانهيار المجتمعات تحت وطأة الفقر، والعنصرية.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية توغل داعش في أفريقيا، بسبب إهماله للنداءات المتكررة من شعوب، وحكومات دول القارة، للتعاون في مجالات التنمية.
وشدد بدر الدين على أنه بدون تعاون المجتمع الدولي، لن تستطيع القارة، التخلص من إرهاب داعش، مشيرا إلى أن التنظيم لم يسقط في سوريا والعراق إلا بعد التعاون العربي الدولي في هذا المجال.
ودا بدر الدين المجتمع الدولي إلى التكاتف، والنظر إلى المصلحة العامة للشعوب، بدلا من البحث عن مصالح خاصة قد تودي بأمن العالم إلى الهلاك.