أكد الدكتور أكرم الزغبي، أستاذ القانون الدولي، أن الوجود الداعشي في أفريقيا، ولا سيما بمنطقة الصحراء الكبرى، غربي القارة، ليس وليد صدفة، مشيرا إلى أن التنظيم يدرك تماما ما تعانيه هذه المنطقة من اضطرابات سياسية وأمنية، تجعلها أرضا خصبة لوجوده، في ظل احتياجه للأتباع الناقمين على مجتمعاتهم، وأيضا لحاجته إلى دول تشهد القبضة الأمنية فيها تراخيا.
وأوضح الزغبي أن داعش يعمل حاليًا، لبناء قوة عسكرية جديدة يعوض بها انهياره في سوريا والعراق، مشيرا إلى أن التنظيم حقق مؤخرا وجودا مؤثرا في مناطق غرب أفريقيا، خاصة نيجيريا، بالتعاون مع بوكوحرام.
يأتي ذلك تعليقا على الاضطرابات الشديدة التي تعيشها بوركينا فاسو، والتي نتجت عن سلسلة من الهجمات الإرهابية، التي أودت بحياة نحو 200 شخص، وأطلقت موجة عارمة من الاحتجاجات، انتهت بإقالة وزير الدفاع، وإجراء تغييرات في جهاز الأمن الداخلي.