أنهت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها في أعمال الدورة (51) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والتي انعقدت لأول مرة حضوريًا منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد بمشاركة أصحاب مدراء ورؤساء وأمناء عامين لمنظمات العمل العربي المشترك بفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمدينة العلمين الجديدة تحت عنوان "التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ودور مؤسسات العمل العربي المشترك".
وأوضح المتحدث الاعلامى الرسمي للمنظمة الدكتور وليد الحناوي أن الأمين العام لجامعة الدول العربية افتتح أعمال اللجنة بكلمة لفت فيها إلى الارتباط الوثيق بين موضوعي التحول الرقمي وأمن البيانات، مضيفا بأن موضوع أمن البيانات شهد مؤخرًا تطورات مهمة على الصعيد الدولي، داعيًا إلى التعاون وتكاتف الجهود على المستوى العربي للدفاع على المصالح العربية المشتركة وتطرق كذلك إلى بعض الجهود التي تبذل في مجال أمن المعلومات، وحث على التسريع في وضع سياسات عربية تهتم ببناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي، كما اقترح في هذا السياق بتشكيل مجلس استشاري عربي يضم مختصين من المنظمات والدول العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، للإشراف على وضع إستراتيجية عربية في هذا المجال بما يساهم في بناء القدرات وتقديم المشورة والدعم الفني اللازم للدول الأعضاء.
وفى هذا السياق قدمت المنظمة العربية للسياحة عرضًا عن أبرز جهودها وإنجازاتها منذ بداية جائحة كورونا انطلاقا من ايمانها بأهمية التحول الرقمى بكافة المجالات وخاصة بمجال صناعة السياحة والتي تمثلت في الآتي:
1- تكوين فريق لإدارة الأزمات والذي ضم الفريق عددًا من وزراء السياحة وجامعة الدول العربية والاتحاد العربي للنقل الجوي والمنظمة العربية للطيران المدني ومنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية ونخبة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال.
2- أصدرت المنظمة العربية للسياحة وبالتعاون مع الاتحاد العربي للنقل الجوي في إطار فريق إدارة الأزمات العديد من التقارير والتحاليل البيانية التي لخصت الواقع والخسائر التي تكبدها القطاع السياحي جراء فايروس كورونا على قطاعي السياحة والطيران عربيا ودوليا، وآلية التعامل مع انتشار الفايروس، ومدى تأثيره على كافة القطاعات الاقتصادية. إضافة لوضع 3 سيناريوهات حول آلية تعافي القطاع السياحي بالعالم العربي.
3- إصدار توصيات من المنظمة لكافة القطاعات السياحية فيما بعد جائحة كورونا وتقديمها لمقترحات للعالم العربي حول الاشتراطات الواجب توافرها لتشغيل الفنادق والشقق الفندقية وكافة المنشآت السياحية بعد جائحة كورونا.
4- إصدار نشرات بالتدابير الصحية والتوعية عن الجائحة للمنشآت السياحية بالدول العربية.
5- إصدار تقرير حول الحزم الاقتصادية التي قدمتها الحكومات العربية للقطاعات الاقتصادية المتأثرة بهذه الجائحة لمواجهة التداعيات والتي قدرت بأكثر من 200 مليار دولار.
6- تنفيذ برامج التدريب والتأهيل لمنسوبي وزارات وهيئات السياحة والاتحادات والنقابات السياحية والفندقية والعامليين بالقطاع الخاص السياحي بالعالم العربي لإعدادهم لما بعد جائحة كورونا حيث وصل عدد المتدربين أكثر من 10 آلاف متدرب بنهاية عام 2020م ونفذت هذه الدورات بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وبدعم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ممثلة بمؤسساتها المختلفة وصندوق اجفند حتى حققت ولله الحمد الهدف المنشود منها.
7- إصدار توصيات للقطاع السياحي بالعالم العرب والتى تشمل:
- إطلاق صندوق عربي للتنمية السياحية يهدف لجذب مزيد من الاستثمارات إلى العالم العربي وللحد من المخاطر التي يتعرض قطاعي السياحة والطيران المدني بالوطن العربي ويعمل تحت مظلة المنظمة العربية للسياحة ويختار له مجلس أمناء من الخبراء والمسؤولين على مستوى الوطن العربي وذلك لمساعدة وزارات وهيئات السياحة لتقوية قدراتها التنموية واللوجستية للتعامل مع الكوارث والصدمات والحد من الآثار المترتبة عليها من خلال تعزيز معرفتها بالمخاطر المالية والاقتصادية المرتبطة بها وسبل الوقاية منها.
- دعوة الدول العربية للإستفادة من إتفاقيات المنظمة مع البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات التابعة له (المؤسسة الإسلامية لضمان الإسثتمار وإئتمان الصادرات لإصدار بوالص ضمان الاستثمار – المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة – المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص) والتي تهدف إلى جذب رؤوس الأموال الدولية إلى العالم العربي مع تحقيق أعلى درجات الأمان لحفظ تلك الاستثمارات بالإضافة لتنمية وتطوير القطاع السياحي والاستثمارات التابعة له في العالم العربي.
- الدعوة للإستفادة من خدمات بوليصة تأمين السفر التي تسعى المنظمة لتنفيذها خلال الفترة الحالية مع تغطية فيروس كورونا والتي تهدف إلى تشجيع السائح العربي للانتقال والسفر إلى البلدان العربية.
- الدعوة للإستفادة من خدمات بطاقة السائح العربي الائتمانية والتي تسعى المنظمة لتنفيذها مع أحد البنوك الكبرى بعالمنا العربي.
- الدعوة للإستفادة من خدمات مركز التحكيم بالمنظمة الذي يعمل على حل كافة القضايا السياحية التي تخدم كافة المستثمرين في صناعة السياحة بالدول العربية.
- إقامة موقع افتراضي على شبكة الإنترنت لتعريف السائح العربي والدولي بعدة جهات بأهم الوجهات السياحية بالعالم العربي تكون كنموذج لجذب مزيد من السائحين إلى العالم العربي.