تحل اليوم السبت، 10 يوليو، ذكرى ميلاد النجم العالمى عمر الشريف، والذي اثري السينما المصرية والأمريكية بعدد كبير من الأفلام المهمة، نتذكر أهم محطات مشواره الفني في السطور التالية.
ولد ميشيل ديمتري شلهوب في 10 أبريل من العام 1932 بالإسكندرية، وهو من أسرة كاثوليكية وأصول لبنانية، تعود أصول أسرة والده إلى مدينة زحلة في لبنان، وكان والده تاجر أخشاب، ولطالما أراد أن يعمل ابنه في هذه المهنة إلا أن ميشيل الصغير كان شغوفا بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التي كان يدرس بها.
بدأ الفنان عمر الشريف مسيرته الفنية على خشبة مسرح كلية فيكتوريا بالإسكندرية وهناك تقابل مع المخرج العالمي يوسف شاهين، حيث درس بكلية فيكتوريا البريطانية في الإسكندرية، واستكمل دراسة الرياضيات والفيزياء بجامعة القاهرة، وعمل بعد تخرجه مع والده لمدة خمس سنوات، محققا أمنية والده هذه الفترة في أن يصبح ولده تاجر أخشاب، لكن سرعان ما تغيرت رؤيته وتبدل حاله، وبدأ في رحلة التمثيل وهو سعيه الأول والأخير، فسافر إلى لندن للدراسة في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية.
كانت بدايته في السينما عندما التقى المخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الذي لقي الكثير من الجماهيرية ما جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائيا لا يفترق. وفى العام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة التي أنجبت له طارق.
اشتركا سويا في الكثير من الأعمال الفنية من أفلام أهمها "أيامنا الحلوة" عام 1955، "صراع في الميناء" عام 1956، "لا أنام" عام 1957، "سيدة القصر" عام 1958، "نهر الحب" عام 1961 و"أرض السلام" عام 1957.
في أوائل الستينيات التقى بالمخرج العالمي دافيد لين، والذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، وقدم فيلمه الأول "لورنس العرب" في عام 1962 لقي شهرة جماهيرية كبيرة، واستمر عمر مع نفس المخرج دافيد لين ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها: فيلم "دكتور جيفاغو"، وفيلم "الرولز رويس الصفراء"، وفيلم "الثلج الأخضر" ومن أفلامه في السينما العالمية أيضًا "الوادي الأخير" و"بذور التمر الهندي" وغيرها.
وخلال مسيرته، فاز عمر الشريف بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل عام 1966 في دكتور جيفاغو، ونال الكثير من الجوائز ففي عام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد في فيلم لورنس العرب، وفى العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديرًا لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا في نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وازهار القرآن" لفرانسوا ديبرون. كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.
وتوفى عمر الشريف، في مثل هذا اليوم 10 يوليو عام 2015، أثر نوبة قلبية أودت بحياته.