أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما باستئناف الطيران بين مصر وروسيا وعودة السياحة إلى المنتجعات المصرية، وهذا ما يؤكد على عمق العلاقة الصادقة بين البلدين، ومن المتوقع أن تستقبل مصر ما يقرب من 400 ألف سائح روسي شهريا.
ومن جانبها أوضحت غادة شلبي نائب وزير السياحة، أن قرار الرئيس الروسي
تنتظره مصر على مدى السنوات السابقة، فالمنتجعات السياحية المصرية مستعدة
لاستقبال السائحين من كافة أنحاء العالم، نظرا للثقة الشديدة في تطبيق مصر
الإجراءات الوقائية بالفنادق والمناطق السياحية، حيث تم اختبار المنشآت
السياحية والأثرية والمطارات.
وأكدت شلبي في تصريحات صحفية أن عدد
السائحين الروس التي ستستقبله مصر بعد قرار بوتين سيكون جيد جدا، وتمنت أن
يزداد خلال الفترة المقبلة، وجميع المنشآت السياحية من منتجعات وفنادق على
أتم استعداد لاستقبال هذه الاعداد، لذلك تمت مراجعة كافة الإجراءات
واعتمادها الكامل للعمل، متابعة أن المنشآت السياحية الحاصلة على الشهادة
الصحية هي وحدها لها الحق في العمل واستقبال السائحين كما يتم مراجعة
إجراءات النقل البري والبحري من خلال الضوابط التي وضعتها وزارة السياحة
بالتنسيق مع غرفة الفنادق طبقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي هذا
السياق قال كريم محسن، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، إن عودة
السياحة الروسية قرار جيد جدا، مؤكدا أن جميع الفنادق والمنتجعات مستعدة
وبالفعل كانت تستقبل السائحين من شرق أوروبا.
وتابع عضو مجلس إدارة
اتحاد الغرف السياحية، أن منطقتي شرم والغردقة من أكثر المناطق استعدادا
لاستقبال السياحة وفي اتم الاستعداد لاستقبال الروس، لافتا إلى أن عام ٢٠١٠
كان اخر عام لتوافد الروس لمصر بعدد يبلغ نحو 3.5 مليون سائح سنويا، مؤكدا
أنه رويدا رويدا ستبدأ الطائرات الروسية القادمة إلى مصر في الازدياد
لاسيما في الشتاء لانه ليس هناك أي مقاصد "دول" ستكون مفتوحة إلا مصر،
موضحا أن جميع المنشآت وشركات السياحة والفنادق مستعدة لاستقبال الأعداد.
وقال
محمد كارم، الخبير السياحي، إن قرار عودة الطيران الروسي لمصر قرار حكيم
وفي توقيت مهم جدا نظرا لأنه بعد أزمة كوفيد ١٩ وما تتمتع به مصر من جوها
الصافي وإمكاناتها السياحية، مردفا أنه يساعد ليس فقط على عودة الطيران
الروسي بل سيبعث تفاؤل ودفعة قوية خلال الفترة القادمة لبعض الدول الأخرى
لعودة السياحة منها، كما أنه خطوة جيدة لأنه سيفتح الكثير من المجالات من
تشغيل عمالة وتنشيط الحركة السياحية ككل بالمنتجعات المصرية.
وأكد
الخبير السياحي، أن مصر تحتاج إلى تنوع في مصادر السياحة من حيث الدول،
وتمنى أن يعود سياح جميع الدول لزيارة مصر بقوة مرة أخرى خلال الفترة
القادمة، متابعا أن هناك أسباب كثيرة من ضمنها أسباب سياسية وأمنية داخل
مصر حلت أزمة كورونا، ومصر من أوائل الدول التي اتخذت التدابير الاحترازية
داخل المنشآت السياحية والمطارات والعاملين بالقطاع السياحي كل هذه الخطوات
أدت إلى عودة السياحة.
وتوقع كارم ان بداية عودة السياحة ستكون
خلال الأسبوعين القادمين وبقوة في منتجعات شرم والغردقة لأنها المقصد
السياحي للروس داخل مصر، وتمنى أن يكون هذا العام هو عام السياحة.