تنوع الدراسة الجامعية، أهم ما يتمناه الطالب الذى يلتحق بالجامعات المصرية، بعد انتهائه من ماراثون الثانوية العامة الشاق، وهذا ما تسعى إليه الدولة في إنشاء الكليات الجديدة، في مختلف الجامعات الحكومية، حتى يجد الطالب رغبته دون أن يبحث عن تقليل الاغتراب بعد نتيجته.
وهذا ايضا ما سعت جامعة عين شمس للبدء فيه، حيث التحق بهذه المؤسسة التعليمية العريقة كلية ناشئة، كانت في البداية قسما بكلية الآداب، إلى أن أصدر مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، قرارا بإنشاء كلية الآثار بجامعة عين شمس، وأن تحل محل معهد الدراسات العليا للبردي والنقوش وفنون الترميم بالجامعة، مع عدم الإخلال بالمراكز القانونية المستقرة للطلاب الملتحقين بالمعهد.
وقال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار السابق، ورئيس قسم الآثار بكلية الآداب، وعميد كلية الآثار الناشئة، بجامعة عين شمس، إنه تم الانتهاء من الهيكل التنظيمي والإداري، لتكون الكلية جاهزة لدخول ماراثون تنسيق ٢٠٢١، على ان تبدأ الدراسة في العام الدراسي المقبل.
وأشار "الدماطى"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أنه تم تنظيم ٥ أقسام، لتكون نواة الكلية، على ان يكون عدد الطلاب بكل قسم ٥٠ طالبا، حتى يصل عدد طلاب الكلية في البداية إلى ٢٥٠ طالبا، على أن يزيد العدد مع كل عام دراسي.
وأوضح، أن الكلية ستتماشى مع التطور التعليمي والتكنولوجي الموجود حاليا في الجامعات المصرية، حيث ستشهد جميع الاقسام هذا التطور مع تواجد عدد من البرامج ومنها برنامج إدارة المتاحف والرقمنة للآثار، وبرنامج علم الآثار والحفائر الذى سيشهد وجود دخول التكنولوجيا في ترميم الحفائر الآثرية وأيضا برنامج نظم الآثار.
وأكد "الدماطى"، أن طلاب قسم الآثار بكلية الآداب، مستمرين في الدراسة، حتى تنتهى آخر دفعة موجودة حاليا من الدراسة؛ حيث إن القسم لن يستقبل طلابا جددا، هذا العام، ونفس الأمر مع الطلاب الملتحقين بمعهد الدراسات العليا للبردى والنقوش وفنون الترميم.
واستطرد قائلا، جار العمل على إنشاء مبنى الكلية، في مدينة العبور، حيث إن الجامعة خصصت ٢٥ ألف متر، لإقامة مبنى مجهز بأعلى الإمكانيات، أما مقر الكلية الآن فتم تجهيز جزء كبير من مبنى الامتحانات، ليكون مقرا للكلية، مجهزا من حيث القاعات والمدرجات على أعلى مستوى.
أما عن مجموع الكلية المتوقع؛ فقال "الدماطى"، من الصعب التكهن بمجموع الكلية الآن، حيث يترك هذا للتنسيق، ولكن يمكن أن تكون مثل نظرائها بالجامعات المصرية.
في السياق نفسه؛ تم الإعلان عن قيادات الكلية الناشئة، حيث تم تعيين الدكتور حسام عويس، الأستاذ بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآداب، وكيلا لكلية الآثار لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد الشوكي، الأستاذ المساعد بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآداب، بعمل وكيل كلية الآثار لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور على عبد الحليم، الأستاذ المساعد بقسم الآثار المصرية القديمة، بأعمال رئيس قسم الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار، وقيام الدكتور نادر عبد الدايم، الأستاذ المساعد بقسم الآثار الإسلامية، بالعمل كرئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار.
يشار إلى أن إدارة الكلية أعلنت عن فتح باب التسجيل المبدئي لبرامجها المختلفة لمرحلة الدراسات العليا (دبلوم- ماجستير ودكتوراة) للعام الجامعي ٢٠٢١ / ٢٠٢٢، ويذكر أن برامج الدراسات العليا بكلية الآثار كالتالي:
أولا: الدبلومات في التخصصات الآتية: الآثار المصرية القديمة، الدراسات البردية والنقوش المصرية القديمة، الدراسات البردية والنقوش الآرامية الآثار اليونانية الرومانية، الدراسات البردية والنقوش اليونانية واللاتينية، الآثار الإسلامية، الدراسات البردية والنقوش العربية، علوم الآثار والحفائر وإدارة المتاحف والمواقع الأثرية.
ثانيا: برامج الماجستير والدكتوراة في التخصصات الآتية: الآثار المصرية القديمة (الآثار والحضارة المصرية القديمة/ اللغة والحضارة المصرية القديمة)، الدراسات البردية والنقوش المصرية القديمة والدراسات البردية والنقوش الآرامية، الآثار اليونانية الرومانية (الآثار والحضارة اليونانية والرومانية/ اللغة والحضارة اليونانية والرومانية)، والدراسات البردية والنقوش اليونانية واللاتينية، الآثار الإسلامية، الدراسات البردية والنقوش العربية، علوم الآثار والحفائر، إدارة المتاحف والمواقع الأثرية.