أقرّ السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، جون كيربي، الجمعة، بـ"الوضع الأمني المتدهور" في أفغانستان، وسط مزاعم جديدة من جانب حركة "طالبان" بسيطرتها على 85 بالمئة من أراضي البلاد.
وقال كيربي -في تصريحات تليفزيونية نقلتها مجلة (بوليتيكو) الأمريكية- "لست في موقف (يسمح) بتحديد أو التحقق من صحة" تقدير طالبان، مضيفا: "نراهم يواصلون التقدم نحو مراكز الولايات حول البلاد، وهذا مثير للقلق".
وتشير التقارير إلى تحقيق حركة طالبان مكاسب سريعة في أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة، منذ إعلان الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، قراره سحب جميع القوات الأمريكية من البلاد، وإنهاء أطول حروب الولايات المتحدة، وسط شكوك حول مدى قدرة الجيش الأفغاني على مواجهة الحركة، ومخاوف من سيطرة الأخيرة على البلاد.
واعتبر كيربي رغم ذلك أن "الحصول على إقليم أو أرض لا يعني أن بإمكانك الحفاظ على ذلك أو الاحتفاظ بها" لوقت طويل، داعيا قوات الأمن الأفغانية لخوض المعركة ضد متمردي طالبان وتأمين الحكومة الأفغانية المدعومة أمريكيا في كابول.
وتابع أنه "حان الوقت.. للقوات الأفغانية لإظهار القدرة والإمكانيات التي نعلم أنهم يمتلكونها.. نعلم أنهم قادرون على حماية بلدهم، ونحن سنساعدهم على فعلم ذلك. لكن في الواقع، إنها وظيفتهم لفعل ذلك الآن"، على حد تعبيره.
ولقتت "بوليتيكو" إلى أن تصريحات كيربي تأتي تماشيا مع خطاب بايدن الذي ألقاه، أمس، من البيت الأبيض بهذا الصدد، والذي سعى فيه لتبرير سحب القوات رغيم تخوف الحزبين الديمقراطي والجمهوري من الخطوة، وتصاعد العنف على الأرض في أفغانستان، مؤكدا انتهاء العملية العسكرية الأمريكية بالكامل، نهاية الشهر المقبل، فيما نفى "حتمية" سيطرة طالبان على البلاد بالكامل.