توفيت، اليوم الجمعة، جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عن عمر ناهز 87 عاما، بعد صراع مع المرض.
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا بمنح جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
ونعت رئاسة الجمهورية، في بيان، جيهان السادات، وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: "تنعي رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجًا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.
وقالت انتصار عامر، قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي: "لقد رحلت عن عالمنا اليوم، سيدة جليلة وفاضلة، هى جيهان السادات، التى كانت نموذجًا للمرأة المثالية الوطنية، التى ضحت براحتها من أجل بلدها، فقد شهدت أصعب الفترات وأقساها كزوجة كانت خير السند لزوجها، وخير أم للأبطال، فما زلت أتذكر صورتها وهى تداوى جراح أبطالنا من رجال القوات المسلحة المصرية أثناء حرب أكتوبر المجيدة".
وأضافت: "رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته وألهم أسرتها وذويها الصبر والسلوان".
وكانت جيهان السادات دخلت منذ شهر المركز الطبي العالمي للعلاج من مضاعفات مرض السرطان، وتدهورت حالتها الصحية خلال الأيام الماضية، لتفارق الحياة اليوم عن عمر ناهز 87 عامًا.
جيهان السادات اسمها الحقيقي جيهان صفوت رءوف، وهي ولدت لوالد مصري الجنسية وأم بريطانية الجنسية، حيث ولدت عام 1933 بمحافظة القاهرة، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة عام 1977، وماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1980، ودرجة الدكتوراة في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1986، ونالت درجة الدكتوراة من كلية الآداب بجامعة القاهرة، تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي.
تزوجت من الرئيس الراحل محمد أنور السادات في 1949، وكان متزوجًا ولديه 3 بنات هنّ رقية وراوية وكاميليا، ورزقت منه بثلاث بنات، هنّ «لبنى» و«نهى» و«جيهان» وولد واحد هو «جمال».
جيهان السادات، كانت أول سيدة أولى في تاريخ الجمهورية المصرية التي تخرج إلى دائرة العمل العام، وعملت محاضرة جامعية في جامعة القاهرة سابقًا، وأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية، وكان لها مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية، فقد أسست جمعية «الوفاء والأمل»، وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في الفترة ما بين 1970 إلى 1981، ولديها عدد من المؤلفات، منها كتاب «سيدة من مصر»، وكتاب «أملي في السلام»، حصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال.