لا شك أن القيادة السياسية في مصر تدعم بكل قوة ملف "تمكين المرأة"، بعد أن كانت في ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية تتصف " بالعورة"، وتم تهميش دورها وسلب حقوقها لطمس هويتها وأصلها وأنها "ملكة " تقود الجيوش منذ فجر التاريخ، حيث يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاهدا طوال الوقت لعودة مكانتها والحصول على الموارد والاستفادة منها، وعلى حقوقها بالمساواة بالعدل بين الجنسين.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته أمس بالمؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة، إن الحفاظ على المساواة وتمكين المرأة هو العنوان لهذا المؤتمر، ومن العناصر المصرية في هذا الصدد، كان توفير فرص العمل ودعم صحة المرأة المصرية وحقوقها، وأن هناك الكثير سيقدم لها حتى تتمتع بمكانتها اللائقة كما وضعها الدين الإسلامي في شأن ومكانة مرتفعة.
وتابع: "استوصوا بالنساء خيرا" و" اتقوا الله في النساء"، مؤكدا أنه لا شك بأن منظومة التعاون الإسلامي تمثل ساحة مهمة لتعزيز وتمكين دور ومكانة المرأة في العالم الإسلامي، كما أكد الرئيس أن مصر تسعى خلال عامين القادمين، خلال رئاستها للدورة الثامنة للمؤتمر، إلى التركيز على أكثر القضايا أهمية للمرأة وستعمل على "التمكين الاقتصادي للمرأة ومكافحة التداعيات السلبية للإرهاب والتطرف على المرأة ".
وقالت الدكتورة سمر سالم، عضو مجلس النواب، إن الرئيس يؤكد حرصه على دعم وتمكين المرأة والارتقاء بمكانتها، كما جاء في كلمته خلال المؤتمر، مؤكدة أن مصر تبذل كل الجهد لدعم منظمة المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأضافت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، ورئيسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، أن المنظمة ستعمل بشكل كامل على تحسين وضع المرأة والنهوض بدورها ومكانتها في كافة الدول الأعضاء، عن طريق برامج خاصة تهدف لتمكينها اجتماعيا واقتصاديا وسياسا، وتصحيح الخطاب الدينى ومحاربة التطرف وإبراز المبادئ الإسلامية في تعزيز حقوق المرأة.
ويقول الشيخ السيد محفوظ، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بمحافظة سوهاج، أن الإسلام جاء ليكرم المرأة، حيث كانت تخرج في عهد النبي، وتعمل على تمريض الجرحى، ولم يجردها الإسلام من حقوقها واعطاها الحق بكل شيء وعاشت عزيزة عفيفة.
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن التصريحات التى تنشر من قبل بعض الدعاة تهدف لإثارة الجدل، وأن الإسلام حرص على وضع المرأة في أبهى صورة وحررها بعد أن كانت تقتل وتدفن حية، مضيفا: "الدين الاسلامى كرم المراة منذ ١٤٠٠ عام...والان نرى من يهد ويسلب حقوقها بالقاء الفتاوى الشاذة".