«عمر الدم ما يبقى ميه».. مقولة ليست صحيحة على الدوام، فرغم صلة الدم التى جمعت بين «أ. ع»، السائق الثلاثيني، وشقيقته «م.ع»، إلا أن ذلك لم يشفع لها عنده، وفضل إرضاء زوجته، على حساب حياة شقيقته، التى تخلص منها بدم بارد، بعدما اختبأ لها، واستدرجها داخل سيارة، وسدد لها 3 طعنات نافذة، أودت بحياتها، لينتهى به الأمر خلف قضبان السجن، ينتظر حكم المحكمة في الواقعة التى ارتكبها بحق شقيقته.
«حبيت أخلص من المشكلات، والشيطان سيطر عليا، فقتلت أختي، وندمت».. بهذه الكلمات بدأت المتهم «أ. ع»، يروى تفاصيل جريمته، خلال التحقيقات التى أجرتها نيابة أكتوبر؛ حيث أكد أنه بعد وفاة والديه، عاش هو وشقيقته التى كانت تعمل بائعة بإحدى المحلات، في شقتهم، ومع مرور الوقت، قرر أن يتزوج من إحدى الفتيات، التى كانت تربطه بها علاقة عاطفية، وانتقل مع زوجته للإقامة بمنطقة الجيزة.
وأضاف المتهم خلال التحقيقات: «أن حياته هو وزوجته كانت تسير بشكل طبيعي، ولكن الفترة الأخيرة تغيرت الأوضاع، بينه وبين زوجته، التى كانت تشتكى له دائمًا من تصرفات شقيقته السيئة معها، ليس هذا فقط بل أخبرته بأن شقيقته تسيء معاملة أهلها، عندما تتحدث معهم، وطالبت منه رد اعتبارها، ومعاقبة شقيقته والاختيار بينهما، لذلك حاول المتهم السيطرة على الأمر، وفض تلك المنازعات، حتى يتمكن من العيش بسلام، خاصةً أن زوجته يوميًا تفتعل له المشكلات بشأن ذلك، لكن دون جدوى.
وأوضح المتهم أن الأمور ازدادت سوءًا، مما جعله يفكر في طريقة لإنهاء هذه الخلافات، فسيطر الشيطان على عقله، وجعله يفكر في التخلص من شقيقته، فأخذ سلاحًا أبيض «خنجر»، وانتظر المجنى عليها بطريق عودتها من محل عملها، متخفيًا بمنطقة زراعية، مستقلًا سيارة أجرة.
وتابع بأنه لدى مشاهدته لها قام بمفاجأتها، وتهديدها بالسلاح الأبيض، واقتيادها لداخل السيارة، والتعدى عليها بعدة طعنات، فأودى بحياتها، وقد تخلص من جثتها بإلقائها بطريق الواحات، وبعد مرور عدة أيام تم العثور على جثة المجنى عليها، ومن خلال عمل التحريات؛ تبين أنها قُتِلت على يد شقيقها، الذى تم ضبطه، وأمرت النيابة بحبسه، بعد اعترافه بارتكاب جريمة القتل.
كان رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر؛ قد تلقى إشارة من غرفة عمليات النجدة، مفادها العثور على جثة «سيدة؛ مقيمة بمنطقة فيصل بالهرم»، بطريق الواحات، بدائرة القسم، وبها جروح متفرقة، والعثور بجوارها على هاتفها المحمول.
وبعمل التحريات؛ تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شقيق المجنى عليها «سائق؛ مقيم بالجيزة»؛ وتم ضبطه، وتبين أنه مصاب بجرح قطعى بالذقن، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر بوجود خلافات بينه وبين زوجته وأهليتها بسبب شقيقته، وأنه عقد العزم على قتلها، لذلك أخذ سلاحًا أبيض «خنجر»، وانتظر المجنى عليها، بطريق عودتها لمحل إقامتها، متخفيًا بمنطقة زراعية، مستقلًا سيارة أجرة.
وأضاف أنه لدى مشاهدته لها، قام بمفاجأتها، وتهديدها بالسلاح الأبيض، واقتيادها لداخل السيارة، والتعدى عليها بعدة طعنات، فأودى بحياتها، ثم تخلص من جثتها بإلقائها بمكان العثور، وأقر بحدوث ما به من إصابات نتيجة مقاومة المجنى عليها له؛ وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وبعد ورود تقرير الطب الشرعي، الذى أثبت تلقى المجنى عليها 3 طعنات، في منطقة الصدر والبطن، أدت لمقتلها، بالإضافة إلى وجود سحجات وكدمات بمناطق مختلفة من جسدها، ناتجة عن مقاومتها للمتهم، كذلك ورود تحريات الأجهزة الأمنية، التى أثبتت أن المتهم تربص لشقيقته، وقتلها لإرضاء زوجته، إضافةً إلى اعترافات المتهم بارتكابه الحادث، أمرت النيابة بإحالة الواقعة لمحكمة الجنايات، بعد توجيهها تهمة القتل العمد للمتهم.