قالت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد، إن بلادها تملك شراكات قوية مع مصر وإثيوبيا والسودان وتعترف بالمصالح الأساسية لكل منها في مياه النيل.
وأضافت خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة ازمة سد النهضة الإثيوبي والتي عرضتها فضائية " اكسترا نيوز "، مساء اليوم، الخميس، أن بلادها تعلق أهمية كبيرة على التوافق بين الأطراف الثلاثة حول التطورات التي تؤثر في الموارد الطبيعية المشتركة، معربة عن سعادة بلادها بأن عددًا من العناصر الأساسية المطلوبة من أجل تحقيق التوافق في ملف سد النهضة واردة في إعلان المبادئ الموقع في 2015، لا سيّما مبادئ عدم التسبب بأي ضرر كبير ومبدأ الاستخدام المنطقي والمتساوي.
وأشارت إلى أن التوصل إلى اتفاق في ملف سد النهضة يتطلب تسوية وتنازلات من قِبل كافة الأطراف، لافتة إلى إحباط مصر والسودان لعدم التوصل إلى اتفاق، إلى جانب التزام الدول الثلاث بالمحادثات بقيادة الاتحاد الأفريقي.
وعبّرت عن ثقة بلادها بأنه من خلال العمل المشترك وبدعم متواصل من قِبل الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، فيمكن للدول الثلاث أن تتوصل لاتفاق يصب لمصلحة الجميع، داعية الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ أي تدابير تقوض المفاوضات، وتشجعها على المشاركة بشكل بناء وملح بروح التسوية والتنازلات من أجل التوصل لاتفاق.
وانطلقت مراسم جلسة مجلس الأمن الدولى حول أزمة سد النهضة الإثيوبى، وقبل انطلاق الجلسة، أكد وزير الخارجية سامح شكري إن مصر خاضت 10 سنوات من المفاوضات بشأن سد النهضة، وأن تلك المفاوضات فشلت في ضمان استمرار تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر بكميات كافية إلى السودان ومصر، التى يعتمد فيها 100 مليون شخص على النهر كمصدر وحيد للمياه.
وأضاف شكري في حوار مع وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، أن الدعوة التي وجهتها مصر والسودان لمجلس الأمن جاءت في ظل التهديد الوجودى الذى يواجهه شعبا البلدين مؤكدًا أن قرار أديس أبابا بدء الملء الثانى لخزان السد ينتهك اتفاق المبادئ لعام 2015.
