شهد اليوم الرئاسي نشاط مكثف، حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة وذلك بقاعة مؤتمرات الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال الرئيس السيسي، إن الجمهورية الجديدة تتسع للجميع في ظل مبادئ العدالة والمساواة، مؤكدًا أن العاصمة الإدارية الجديدة تعكس صورة مصر الحديثة ونهضتها، وتؤكد ميلاد جُمهوريتها الجديدة التي تتسع للجميع دون تمييز أو تفرقة، في ظل مبادئ الديمقراطية والعدالة والمواطنة.
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته خلال المؤتمر الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مصر تسعى لتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، ومُكافحة تداعيات التطرف والإرهاب عليها.
وأكد السيسي أن تمكين المرأة هو كلمة السر في بناء حضارات قوية، داعيًا إلى إنشاء مركز بحثي يُضاهي المراكز العالمية لخدمة المرأة.
كما أصدر رئيس الجمهورية توجيهاته بتحمل مصر تسديد حصة المساهمات السنوية للدول الشقيقة الأقل نموا في منظمة التعاون الإسلامي، وعددها 22 دولة موضحا أن الأمر يتم للدول التي صادقت على النظام الأساسي وانضمت بالفعل، أو التي لم تُصادق وفي طريقها للانضمام
وأشار الرئيس إلى تخصيص مبنى مستقل ومتكامل به كافة التسهيلات والخدمات للمنظمة بالعاصمة الإدارية
وتابع الرئيس إننا ندعو إلى إنشاء مركز بحثي يضاهي المراكز العالمية لخدمة المرأة.
وأشار الرئيس بأن مصر تعزز من تمكين المرأة اقتصاديا وتعمل بقوة في مبادرة دعم صحة المرأة المصرية.
كما استقبل الرئيس السيسي بريندان بيكتل، الرئيس التنفيذي لشركة بيكتل الأمريكية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة
وقال السفير بسام راضي، إن الرئيس رحب بمسئولي شركة بيكتل العالمية، مؤكدا عمق علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة في جميع المجالات، والحرص على تعزيز تلك العلاقات بين البلدين بما يساهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض مجمل نشاط شركة بيكتل العالمية في مصر والممتد منذ عقود في عدة قطاعات، حيث اطلع الرئيس على تفاصيل المشروع القومي المزمع اقامته بالشراكة بين قطاع البترول وشركة بيكتل لأنشاء مجمع للبتروكيماويات في المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس والذي يعد الاضخم من نوعه في المنطقة بقيمة استثمارية تبلغ نحو ٧،٥ مليار دولار.
كما وجه الرئيس بمواصلة التنسيق والتعاون مع شركة بيكتل بهدف تطوير أنشطتها في مصر خاصةً في مجالي الطاقة والنقل، وذلك على خلفية الخبرات العريضة للشركة، وفي ضوء ما تتمتع به مصر حاليًا من استقرار شامل مكتمل العناصر، وبنية تحتية حديثة وشبكة طرق ومحاور وموانيء عالمية المواصفات، وشريان قناة السويس التجاري الاهم في العالم، فضلًا عن توفر الارادة السياسية القوية والقرار التنفيذي الصادر من أعلى مستوى في الدولة، وهي عوامل تمثل في محصلتها فرص واعدة داخل مصر لنجاح أية استثمارات اجنبية تسعي للعمل وتطوير نشاطها في المنطقة.
ومن جانبه، أشاد رئيس شركة بكتل بالرؤية المصرية الطموحة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، مؤكدًا أن مصر تأتي في مقدمة الدول التي تولي الشركة الأمريكية اهتمامًا بتطوير الاستثمار فيها، وذلك في ضوء المناخ الاستثماري الإيجابي الحالي في البلاد، وامتدادًا لمشروعات الشركة الناجحة في مصر على مدى خمسون عام، بالإضافة إلى ما تتمتع به القطاعات التنموية في مصر من فرص كبيرة في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتطوير هذه القطاعات الحيوية، لا سيما على صعيد البنية التحتية والنقل والصناعة، فضلًا عن قطاع الطاقة نظرًا لما تحظى به مصر من كافة المقومات اللازمة لإنجاحه، بما فيها الموقع الجغرافي المتميز، والاكتشافات في مجالي البترول والغاز، والبنية التحتية المتطورة من شبكة خطوط الانابيب لنقل الغاز ومحطات الإسالة، وكذا مشروعات التعاون الإقليمي الجارية للربط ونقل وإسالة الغاز.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية
وقال السفير بسام راضي بأن الاتصال تناول التباحث والتنسيق بشأن مستجدات قضية سد النهضة في ضوء انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة للنظر في القضية، وعضوية تونس الحالية في المجلس.
وقد أكد الرئيس التونسي خلال الاتصال على دعم بلاده الكامل لكل ما من شأنه الحفاظ على الأمن المائي المصري كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ومن ثم مساندتها للتحرك المصري السوداني داخل مجلس الأمن بهدف تعزيز مسار المفاوضات، والتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
ومن جانبه، أكد الرئيس على موقف مصر الثابت والساعي للتوصل لاتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح الجميع ويحفظ الحقوق المائية التاريخية لدولتي المصب، ومن هذا المنطلق جاء التحرك المصري السوداني لدى مجلس الأمن الدولي، معربًا عن التقدير لتونس في مساعيها الحالية للمساهمة بصفتها عضوًا حاليًا في مجلس الامن في حلحلة الجمود القائم في المسار التفاوضي ودعم موقف مصر بهدف الوصول لاتفاق ملزم لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد أيضًا تناول بعض موضوعات العلاقات الثنائية وكذلك آخر تطورات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في تونس الشقيقة، حيث أكد الرئيس على دعم مصر الكامل لتونس معربًا عن التطلع لتطوير وتعميق علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين في جميع المجالات.
كما أصدرت رئاسة الجمهورية بيان لها أعربت من خلاله إدانتة مصر لاغتيال الرئيس " جوفينيل مويس " رئیس جمهورية هايتي
وقال السفير بسام راضي:
"تعرب جمهورية مصر العربية عن بالغ إدانتها لاغتيال الرئيس " جوفينيل مويس " رئیس جمهورية هايتي وتتقدم بخالص تعازيها للحكومة والشعب الهايتي الصديق في هذا الحادث الأليم، وتؤكد على ضرورة تقديم المسئولين عن هذه الجريمة إلى العدالة دون تأخير.
وفي هذا الصدد، تدعو جمهورية مصر العربية كافة الأطراف في جمهورية هايتي إلى التهدئة واستئناف العملية السياسية في البلاد والعمل على استعادة الاستقرار على نحو يضمن أمن الشعب الهايتي وسلامة مؤسسات الدولة".