الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

مايا مرسي: السيسي يؤمن بأن تمكين المرأة واجب وطني

مايا مرسي
مايا مرسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحبت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، خلال جلسة تسلم مصر رئاسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، بالوزيرة هيلين مارى لورنس وزيرة بوركينافاسو للمرأة والتضامن الوطنى والأسرة على مجهوداتها خلال فترة رئاستها الدورة السابعة للمؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامي، وما شهدناه من انجازات ملموسة خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى شهدتها الدورة السابعة للمؤتمر الوزارى وتزامنها مع انتشار جائحة فيروس كورونا حول العالم وما نتج عنها من الكثير من التداعيات فى كافة المجالات وعلى كافة المستويات، وعلى الرغم من ذلك واصلت بوركينا فاسو جهودها المتميزة وإنجازاتها المشهودة.
وأكدت مرسي، أن المؤتمر يؤكد إلتزام الدول الأعضاء بخطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة وتحقيق المزيد من الإنجازات فى مجال المساواة بين الجنسين، وإلى نص الكلمة:
السيدات والسادة.. ضيفات وضيوف مصر الكرام
أجد هذه الفرصة مناسبة لاتقدم بأسمى معانى الشكر والتقدير الى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية المساندَ الأوَّلَ للمرأة المصرية والداعم لها والـمـُـدافعَ عن حقوقها إيماناً واقتناعاً بأن تمكينَ المرأةِ واجب وطنى، حيث ترجم ذلك من خلال إهداءِ المرأةِ المصريةِ عهدًا ذهبيًّا يضمن العديد من الإنجازات، وكسر الحواجز الزجاجية لوصول المرأة الى المناصب القيادية التى لم تصل اليها من قبل واصدار العديد من القوانين والتشريعات المنصفة للمرأة وضمان الحماية الاجتماعية لها وتوفير السكن اللائق لها ولأسرتها وتصميم برامج من شأنها تعزيز صحة المرأة المصرية، بالإضافة الي المزيد من المكتسبات التى كانت أحلاماً على مدار عقود وسنوات طويلة وتحققت فى فترة قصيرة لتسَلِّحُ المرأة بالحقوق التى تمكنها من مواصلة دورها ومسيرتها في بناءِ وطنٍ عظيم.
لقد قدمتم نموذجا ملهما لما يجب أن تلعبه الإرادة السياسية لصناعة تغيير حقيقي يضرب في العمق ليصنع أجيال جديدة تؤمن بأهمية تمكين وحماية المرأة ولم يتوقف اهتمام الرئيس بملف تمكين المرأة المصرية والنهوض بأوضاعها فى كافة المجالات فقط، ولكن حظى ملف تمكين المرأة فى الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى أيضاً بمكانة خاصة وحرصت مصر على استضافة أعمال الدورة الثامنة للمؤتمر الوزارى منذ تقدمها بالطلب عام 2018 وبصفتي رئيسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري للمرأة. أتقدم للرئيس عبد الفتاح السيسي بخالص الشكر والتقدير على الدعم غير المحدود لنجاح هذه الدورة وكذلك المساندة في جميع مراحل تأسيس منظمة تنمية المرأة حتى دخولها حيز النفاذ وبدء عملها في القاهرة، كما أن أنتهز هذه الفرصة لكي أتقدمَ بخالصِ الشكرِ والتقديرِ إلى دولةِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ الدكتور مصطفى مدبولى، وكذلك أتقدم بخالص الشكر على التعاون والشراكة المتميزة مع كل من وزارة الخارجية المصرية بقيادة معالي الوزير سامح شكرى حيث سخرت الخارجية امكانياتها للدعم الكامل لملف المرأة والمساواة بين الجنسين على المستوى الإقليمي والدولي، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بقيادة الوزيرة هالة السعيد لتقديمها كافة سبل الدعم الفني واللوجيستي خلال مراحل إنشاء المنظمة.
وتناقش الدورة الثامنة للمؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الاسلامى موضوع هام وهو "الحفاظ على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة" فى ظل جائحة كوفيد – 19 وما بعدها " وفى هذا السياق أشرُف بعرض مجموعة من الانجازات التى حققتها جمهورية مصر العربية فى هذا الملف على المستوى المحلى والاقليمى والعالمى.. بداية من النهج الإنساني للرئيس الجمهورية فى التعامل مع هذا الوباء منذ اللحظات الاولى لانتشاره والذى ظهر جلياً من خلال التوجيهات المباشرة لجميع مؤسسات الدولة باتخاذ استعدادات غير مسبوقة هدفها الحماية ومنع انتشار الفيروس، ومراعاة احتياجات المرأة المصرية ودمج متطلباتها فى خطط الدولة للتعامل مع الازمة.
وتعد مصر أول دولة على مستوى العالم تتحرك بشكل استراتيجي ابتداءا من مارس 2020 في صناعة حزمة شاملة من السياسات للتعامل مع احتياجات المرأة والفتاة. وبدأ هذا التحرك الاستراتيجي بصياغة ورقة سياسات حول الاستجابة لاحتياجات المرأة والفتاة خلال جائحة كوفيد-19، أثمرت عن تبني الدولة المصرية مجموعة من تدابير الاستجابة الفورية أو متوسطة المدى فى إطار أربعة محاور تتمثل فى التأثير على المكون الإنسانى (الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والدعم النفسي) ، قيادة المرأة واتخاذ القرار والحماية من العنف، والتأثير على الفرص الاقتصادية، وأخيراً تعزيز البيانات والمعرفة بالإضافة إلى حزمة من التعديلات التشريعية.
وأطلقت آلية لرصد ومتابعة تنفيذ تلك السياسات بمارس 2020، حيث رصدت أكثر من 165 تدبيرا وقرارا وإجراء وقائيا داعما للمرأة المصرية حتى يناير 2021، تلك الحزمة الشاملة من السياسات وضعت مصر في المركز الأول في تقرير هيئة الأممِ المتحدة للمرأةِ وبرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي حول الإجراءاتِ التي اتخذتها دول العالم لمساندةِ المرأةِ خلالَ الجائحة، وأوضح الجزءَ الخاصَ بمنطقةِ الشرقِ الأوسطِ وغرب آسيا والدول العربية أن عدد الإجراءات التي اتخذتها مصرُ وفقاً لمعايير رصد هيئة الأمم المتحدةِ هو أعلى عدد من التدابير تم اتخاذهاُ بالمناطق المشار إليها، واحتفلنا العام الماضى بإطلاق منظمة تنمية المرأة للدول الأعضاء فى منظمة التعاون الاسلامى عندما دخل نظامها الأساسي حيز التنفيذ، وتزامن هذا الإطلاق مع ما يشهده العالم من واقع جديد نتج عن جائحة كوفيد-19، لكنه أكد الالتزام الصادق من الدول لمواصلة الطريق نحو المزيد من المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات في الدول العربية.
عملنا جميعا وبجد حتى وصلنا الى هذه الخطوة الهامة التى نشهدها اليوم، وفى هذا السياق يسعدنى أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان الى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي برئاسة الدكتور يوسف بن أحمد بن عبدالرحمن العثيمين، وجميع الدول التي صادقت على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة..وأتمنى أن نحتفل الاجتماع القادم بانضمام باقى الدول للمنظمة، وأؤكد عزم جمهورية مصر العربية فى ظل توليها رئاسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامى العمل بجد وبكل ما أوتيت من قوة لاستكمال مسيرة في الانجازات التى تحققت لتلبية تطلعات وآمال دولنا من خلال التركيز على عدد من الملفات الهامة والمتعلقة بإدماج منظور المساواة بين الجنسين، وتناول المرأة في الخطاب الديني وتمكين المرأة اقتصادياً، ودعم المرأة في ظل جائحة الكورونا وما بعدها، مع التنسيق الكامل وعلى أعلى مستوى بين مؤسسات وأجهزة منظمة التعاون الإسلامى المختلفة ووكالاتها المتخصصة بشكل أكثر تكاملاً.