تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن مسئولو الصحة البريطانية قد حذروا من أن سلامة المرضى الذين يتلقون العلاج في هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" البريطانية سيكونون في خطر إذا تعرضت البلاد لموجه أخري من فيروس كورونا هذا الصيف، حيث تكافح المستشفيات بالفعل من أجل التكيف مع حالات الإصابة والوفاة الناتجة عن كوفيد-19.
ونوهت الصحيفة إلى أن مسئولو هيئة الخدمات الصحية الوطنية يحذروا من أن جميع أنحاء البلاد تشهد أعداد لا مثيل لها من المرضى الذين يحتاجون إلى علاج بخلاف كورونا، حيث تضطر المستشفيات بالفعل إلى إلغاء العمليات، بما في ذلك لبعض مرضى السرطان.
وأشارت الصحيفة إلى أن خدمة الإسعاف تتلقي آلاف المكالمات يوميًا بينما تكافح صناديق الخدمات المجتمعية وصناديق الصحة العقلية مع الضغوط المتزايدة وتداعيات وباء كورونا.
وقال ماثيو تايلور، رئيس اتحاد هيئة الخدمات الصحية الوطنية، الذي يمثل منظمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد، للصحيفة أن جودة وسلامة رعاية المرضى ستكون دائمًا أكثر عرضة للخطر في نظام صحي يكافح من أجل التكيف مع كوفيد-19.
وبأتي تحذيره في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة للمضي قدمًا في إنهاء إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي، حيث اعتراف وزير الصحة بأن الإصابات قد تصل إلى 100 ألف يوميًا في غضون أسابيع.
وفي حين أن عدد المرضى في المستشفيات أقل مما كان عليه في الموجات السابقة من كورونا، إلا أن الحالات لا تزال تزداد بأكثر من 40 في المائة في الأسبوع الماضي: 2446 مريضًا بكوفيد-19 مجودون حاليا في المستشفيات في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
ودعا حزب العمال الحكومة البريطانية إلى وضع خطة لمساعدة هيئة الخدمات الصحية الوطنية على التكيف مع جائحة كورونا هذا الصيف. وأدان العلماء والخبراء في مجال الصحة خطط الحكومة لإلغاء الإغلاق، ووصفوها بأنها "تجربة خطيرة وغير أخلاقية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في مدينة ليدز البريطانية، كشف مديري المستشفيات يوم الأربعاء أنه كان لا بد من إلغاء الجراحة لمرضى السرطان لأن قسم الطوارئ والحوادث كان مكتظًا والأجنحة الخاصة بمرضي كوفيد-19 كانت أيضا ممتلئة. وشهدت خدمة الإسعاف في مدينة يوركشاير البريطانية زيادة بنسبة 22 في المائة في عدد المكالمات التي تلقتها.