إحتفلت البطريركية الأورشليمية بعيد القديس يوحنا المعمدان في جبل عين كارم الذي ذُكر في الكتاب المقدس بـ“الجبال” فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا، وَدَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا وَسَلَّمَتْ عَلَى أَلِيصَابَاتَ في هذا الموضع بني دير مولد القديس يوحنا المعمدان في عهد البطريرك الأورشليمي كيرلس الثاني عام 1864.
وقامت البطريركية بتوزيع منشور به تذكار مولد القديس يوحنا المعمدان، كما ذُكر في إنجيل القديس لوقا الإصحاح الأول, أن يوحنا المعمدان هو ثمرة بطن أليصابات التي كانت عاقراً إمراة النبي زكريا “كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ، سَالِكَيْنِ فِي جَمِيعِ وَصَايَا الرَّبِّ وَأَحْكَامِهِ بِلاَ لَوْمٍ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ، إِذْ كَانَتْ أَلِيصَابَاتُ عَاقِرًا. وَكَانَا كِلاَهُمَا مُتَقَدِّمَيْنِ فِي أَيَّامِهِمَا….. فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفًا عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ”. وكما قال الملاك للنبي زكريا أن الصبي سيدعى يوحنا ” وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ، لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ. وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا».
ترأس خدمة القداس الإلهي رئيس أساقفة جرش كيريوس ثيوفانس يشاركه الأرشمندريت إغناطيوس، الأرشمندريت إيسيذوروس، قدس الأب يوسف الهودلي, مناوب الرعية الروسية، قدس الأب نيكولاي كولينسكي والمتقدم في الشمامسة الأب ماركوس. وحضر عدد من زوار الدير وأبناء الرعية الروسية واليونانية خدمة القداس الإلهي.
خلال سر التناول القى رئيس أساقفة جرش كيريوس ثيوفانس كلمة تحدث فيها عن القديس يوحنا المعمدان مُفسراً كلمات “يها النبي السابق لحضور المسيح، إننا لا نستطيع نحن المكرمين إياك بشوقٍ، أن نمدحك بحسب الواجب، لأن بمولدك الشريف الموقر، انحلّ عُقْر أمّك، ورباط لسان أبيك، وكُرز للعالم ”.
بعد القداس الإلهي إستضاف مُشرف الدير الراهب خاريتون المطران مع اللآباء والمصلين في ساحة الدير.
