قال الدكتور أحمد زكي أبو كنيز، أستاذ البحوث بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، إن من أهم أسباب اقتراب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر، هو الزيادة الرأسية والأفقية في المحاصيل المنتجة للسكر، بداية من زيادة المساحة المزروعة، خاصة الزيادة الكبيرة في المساحة المزروعة بالبنجر، التي حصلت في السنوات الأخيرة، إضافةً إلى التوسع في التصنيع بإقامة مصنع القناة بالمنيا.
وأضاف «أبو كنيز»، لـ«البوابة»: «أدى ارتفاع أسعار البنجر في السنوات الأخيرة، إلى زيادة إقبال المزارعين على زراعة البنجر، ولعل التوسع في الزراعات، أثر بشكل أساسى على حل مشكلة نقص السكر، التي عانت منها مصر في بعض الأوقات، فبالإضافة إلى الزيادة في المساحات التقليدية، في شمال مصر ووسط الصعيد، لدينا الأمل الكبير في التوسع في زراعة البنجر، في أماكن وأراض جديدة، وإقامة مصنع للسكر في توشكى، وبدأت زراعتا تجريبية في توشكى وشرق العوينات».وأكد «أبو كنيز»، أن المساحة الإجمالية لزراعات السكر في مصر، تشير إلى أن حلم الاكتفاء الذاتى سيتحقق قريبا، فبالنسبة لمحصول قصب السكر فمساحته تكاد تكون ثابتة ٣٢٠ ألف فدان، وقد تزيد قليلا لتصل إلى ٣٣٠ والجزء الأكبر في صناعة السكر من القصب، والتى تنتج من مصانع «كوم امبو وادفو وأبو قرقاص وقوص ونجح حمادى وأرمنت ودشنا وجرجا».واختتم «أبو كنيز»، قائلًا إن إنتاج مصر من السكر ستعززه الجهود التي يقوم بها معهد بحوث المحاصيل السكرية، الذى يعمل على تطوير تقنيات وآليات جديدة فر إنتاج السكر من القصب، من خلال عمليات تقلل استهلاك المياه، وتنتج كميات أكبر، وبجودة أعلى، من خلال سلالات جديدة، تصلح للزراعة بنظام الرى بالتنقيط والتقطير، وهو الأمر الذى سيوفر نحو ٢٥٠ ألف طن من السكر سنويا.